
الرياض 15 ربيع الآخر 1447 هـ الموافق 07 أكتوبر 2025 م واس
أشاد المشاركون بمؤتمر مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية السنوي الدولي الرابع بعنوان: (الصناعة المعجمية العالمية: التجارب والجهود والآفاق)، الذي أقيم خلال الفترة 6-7 أكتوبر 2025م، بالدور الريادي الذي يضطلع به المجمع في قيادة الصناعة المعجمية الحديثة، مؤكدين أهمية تعزيز التعاون المؤسسي على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
جاء ذلك في ختام المؤتمر اليوم الذي حضره نخبة من ممثلي الوزارات، والجامعات، والمجامع، والمؤسسات اللغوية، والهيئات المحلية والإقليمية والدولية، وجمع من العلماء والباحثين والمهتمين، حيث صدر عنه مجموعة من التوصيات الهادفة إلى تطوير الصناعة المعجمية العربية، وتعزيز التعاون بين المؤسسات اللغوية والبحثية، وتوظيف التقنيات الحديثة في خدمة اللغة العربية.
ودعا المؤتمر إلى تكامل الجهود بين المجامع والمؤسسات اللغوية والبحثية في تنفيذ مشروعات الصناعة المعجمية، وتبادل الخبرات والمعايير، إلى جانب الاستفادة من التجارب الرائدة في هذا المجال.
وفي إطار مواكبة التطورات التقنية، أوصى المشاركون بتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي والنماذج اللغوية الضخمة في بناء المعاجم الرقمية وتحليل النصوص، مشجعين على إطلاق مشروعات للمعاجم المتخصصة والثنائية ومتعددة اللغات لتلبية الاحتياجات التعليمية والثقافية المتنوعة.
كما شدد المؤتمر على ضرورة دعم البحث في معاجم المصطلحات العلمية والفنية، وبناء قواعد بيانات معيارية تسهم في جهود التعريب، بالإضافة إلى الدعوة لإنشاء برامج أكاديمية متخصصة لإعداد جيل جديد من المعجميين والباحثين وتأهيل الكفاءات الشابة.
وأكد المشاركون أهمية وضع معايير ومواصفات موحدة للصناعة المعجمية العربية، بما يسهم في تحقيق التكامل بين المشروعات والمؤسسات، داعين إلى مواصلة الحوار العلمي والتعاون بين اللغويين والمعجميين والحاسوبيين وصنّاع السياسات لتطوير الصناعة المعجمية وتوسيع أثرها في المجتمع العلمي والثقافي.
يُذكر أن انعقاد المؤتمر جاء ضمن جهود المجمع المتنوعة لتطوير الصناعة المعجمية، وتعزيز التعاون المؤسسي، والانفتاح على التجارب الدولية، ومواكبة التحولات التقنية والمعرفية. وتناولت جلساته العلمية والحوارية عددًا من القضايا، من أبرزها: التعاون المؤسسي في الصناعة المعجمية على المستويين الوطني والدولي، والامتداد التاريخي والتحولات المعاصرة في الصناعة المعجمية العربية، والحوسبة اللغوية وتطبيقاتها في تطوير المعاجم، والمشروعات المعجمية والنماذج الدولية، إضافةً إلى قضايا المعاجم التعليمية والثنائية والمتخصصة، والاتجاهات الحديثة في معاجم المصطلحات العلمية والفنية.
// انتهى //
19:56 ت مـ
0206