ثقافي / بتجارب وخبرات دولية.. “أسبوع الترميم الدولي” يختتم فعالياته في الرياض

الرياض 16 ربيع الآخر 1447 هـ الموافق 08 أكتوبر 2025 م واس
اختتمت هيئة التراث فعاليات “معرض أسبوع الترميم الدولي” في حي جاكس بمحافظة الدرعية في العاصمة الرياض، وسط حضور واسع من جهات محلية ودولية متخصصة في ترميم وحماية التراث العمراني.
وشكل الحدث منصة مهمة لتعزيز التعاون بين الخبراء والممارسين وتبادل التجارب العالمية في صون المباني والمواقع التاريخية، بما يسهم في تطوير قدرات القطاع وتحسين كفاءته بما يواكب أفضل الممارسات الدولية.
وشهد الأسبوع حضور خبراء وباحثين من أكثر من 12 دولة، إلى جانب مشاركة جهات وطنية مؤثرة، أبرزها: هيئة تطوير بوابة الدرعية، والهيئة الملكية لمحافظة العلا، والهيئة الملكية لمدينة الرياض، وهيئة تطوير عسير، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ومحمية الإمام تركي بن عبد الله الملكية، وبرنامج جدة التاريخية، ودارة الملك عبد العزيز، وقد أسهم هذا التنوع في الخبرات والمشاركات في إثراء النقاشات وتبادل التجارب العملية في مجال الترميم والحفاظ على الهوية العمرانية.
وضم البرنامج العلمي للأسبوع جلسات حوارية رئيسة ناقشت موضوعات محورية تتعلق بالجهود الدولية في ترميم معالم التراث العمراني، ومنهجيات الترميم المستدام، والحلول التقنية المبتكرة في صون المواقع التاريخية، واستعرض المتحدثون خلالها تجارب عالمية متقدمة وتقنيات حديثة تسهم في إطالة عمر المكونات التراثية وتحسين استدامتها، مما يوفر نموذجًا عمليًّا لتطوير معايير الترميم في المملكة.
وحظي زوار “معرض أسبوع الترميم الدولي” بتجربة تفاعلية مميزة، شملت حضور جلسات الحوار وورش العمل المتخصصة، التي أتاحت لهم التعرف على أحدث التقنيات المستخدمة في صون المباني التاريخية، وخوض تجارب عملية في أساليب الترميم الحديثة، فيما أتيحت لهم فرصة المشاركة في الرحلات الميدانية لعدد من المواقع التراثية في منطقة الرياض، واستكشفوا عن قرب أساليب البناء التقليدية وتعرفوا على بيئة المواقع التراثية وتاريخها.
وأكدت هيئة التراث أن تنظيم “معرض أسبوع الترميم الدولي” يجسد جهودها المتواصلة في حماية وتطوير مواقع التراث العمراني في المملكة، التي يتجاوز عددها 34 ألف مبنى تراثي مسجل في السجل الوطني للتراث العمراني، كما يعكس التزامها بتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الترميم ودوره في حفظ الهوية التاريخية وتحقيق التنمية المستدامة، في انسجام تام مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى تعزيز دور الثقافة والتراث ركيزة أساسية في بناء المستقبل.
// انتهى //
18:54 ت مـ
0219