
وزراء الثقافة بدول مجلس التعاون يكرمون المبدعين الخليجيين ضمن اجتماعهم الـ29 في الكويتالكويت – 9 – 10 (كونا) -— كرم وزراء الثقافة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم الخميس عددا من المبدعين الخليجيين ضمن الاجتماع ال29 لوزراء الثقافة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في دولة الكويت.وقال وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن المطيري في كلمة له إن هذه المناسبة تتجاوز الاحتفاء بالأسماء إلى الإحتفاء برسالة الثقافة والإبداع التي كانت ولا تزال من أنبل وجوه التعاون الخليجي وأسمى معانيه.وأضاف المطيري أن تكريم المبدعين هو تأكيد على أن الإبداع في دول مجلس التعاون مسيرة ممتدة تمثل ركيزة من ركائز نهضته الشاملة وقوة ناعمة تعكس وجه المنطقة الحضاري أمام العالم.وبين أن المبدع الحقيقي هو من يجعل من فنه وفكره وعطائه الثقافي جسرا نحو الوعي والبناء موضحا أن المكرمين جسدوا هذه الرسالة قولا وعملا فهم من حملوا راية الإبداع في مجالات الأدب والفن والفكر وأسهموا في ترسيخ مكانة الإنسان الخليجي كإنسان مبدع ومنتج للثقافة فصار عطاؤهم جزءا من الذاكرة المشتركة لأوطاننا وإضافة نوعية لمسيرتنا الثقافية العربية.وأكد أن هذا التكريم هو تكريم للابداع ذاته وتأكيد بأن الثقافة ستظل حاضرة في أولويات العمل الخليجي المشترك وأن العطاء محل تقدير دائم والإخلاص يجد طريقه إلى التميز والتكريم.وأفاد بأن هذه المناسبة رسالة للأجيال الشابة أن الريادة تصنع بالإرادة وبالعمل والإيمان بأن الثقافة هي جوهر التنمية وروح المجتمعات.وتوجه بخالص التهنئة إلى المكرمين من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي متمنيا لهم دوام الإبداع والعطاء معربا عن تقديره لكل من أسهم في تنظيم هذا الحفل المميز الذي يجسد وحدة الثقافة الخليجية وثرائها.من جهته عبر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي في كلمة مماثلة عن فخره واعتزازه بتكريم نخبة من المبدعين الثقافيين من مختلف دول مجلس التعاون الذين حملوا شعلة الإبداع والفكر وأسهموا بجهودهم المتميزة في إثراء المشهد الثقافي الخليجي وجعلوا من الأدب والفنون والفكر أدوات للتغيير الإيجابي وبناء المجتمعات.وقال البديوي إن ما يقومون به ليس مجرد إنتاج أعمال فنية أو أدبية بل رسالة حضارية تعكس أصالة ثقافتنا وعراقة تراثنا وتبني جسور التواصل مع العالم فإبداعهم في الأدب والمسرح والفنون بكافة أشكالها يجسد جوهر هويتنا ويعبر عن رؤيتنا لمستقبل ثقافي غني بالقيم والمعرفة ويقدم للعالم نموذجا حيا عن حضارتنا العريقة.وأضاف أنهم يصنعون المستقبل ويلهمون الأجيال القادمة لتواصل مسيرة العطاء الثقافي فهم من يكتب تاريخنا بحروف الإبداع والفكر ومن يترجم أصالة حضارتنا إلى صور وأصوات وكلمات تنبض بالحياة وتصل إلى العالم كله وكل إنجاز يحققونه هو رسالة لكل شابة وشاب خليجي موضحا أن الثقافة والإبداع هما طريقهم لبناء الذات والمجتمع والمستقبل.وأفاد بأن تكريمهم اليوم ليس نهاية المطاف بل هو بداية لمزيد من الإنجازات وحافز لمواصلة رحلتهم في الإبداع والتأثير فالثقافة والفكر هما الركيزتان الأساسيتان لبناء مجتمع متقدم يقدر المعرفة ويعلي قيم الإبداع ويحفز على المشاركة الفاعلة في صنع المستقبل.وأشاد بكل من ساهم في دعم الحركة الثقافية في دول مجلس التعاون من مؤسسات وأفراد قائلا “كنتم جميعا شركاء في بناء مسيرة حافلة بالعطاء وجعلتم من الخليج منارة للمعرفة والفنون والأدب فبكم يزدهر حاضرنا وبإبداعكم تضاء دروب مستقبلنا وبهذه الروح الملهمة ستظل الثقافة الخليجية حية ونابضة ومؤثرة على جميع الأصعدة”.وأكد البديوي على أهمية الاستمرار في دعم المواهب الشابة وتهيئة البيئة الثقافية التي تشجع على الابتكار وتعزز من فرص الإبداع في كل المجالات لضمان استمرار مسيرة النهضة الثقافية في المنطقة وأن يظل الخليج نموذجا يحتذى به عالميا في الفن والأدب والفكر.وتم خلال الحفل تكريم الدكتور سلطان العميمي من دولة الإمارات العربية المتحدة لتميزه في فئة الادب والشعر والتراث وتكريم الفنان سعيد سالم من الامارات أيضا بفئة الفنون الأدائية.ومن مملكة البحرين فقد تم تكريم الدكتور يوسف محمد في مجال الدراسات والانتاج الفكري والفنان أحمد الجميري في مجال الفنون السمعية ومن المملكة العربية السعودية تم تكريم الدكتور أحمد الضبيب في مجال التراث.ومن سلطنة عمان فقد تم تكريم الفنان صالح الفارسي في مجال التمثيل والدراما والمهندس سعيد الصقلاوي في مجال الأدب ومن دولة قطر كرم الكاتب المسرحي عبدالرحمن المناعي والروائي الدكتور أحمد عبدالملك في مجال الثقافة والفنون.ومن الكويت فقد تم تكريم الاعلامية أمل عبدالله في مجال المسرح والباحث المتخصص صالح الغريب في مجال النقد الأدبي. (النهاية) ش ه د / ح ع