
الرياض 20 ربيع الآخر 1447 هـ الموافق 12 أكتوبر 2025 م واس
اختتم معرض الرياض الدولي للكتاب 2025، الذي نظمته هيئة الأدب والنشر والترجمة تحت شعار “الرياض تقرأ”، فعالياته الليلة الماضية في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، بعد عشرة أيام حافلة بالأنشطة الثقافية والفكرية والمعرفية، بمشاركة أكثر من (2000) دار نشر ووكالة محلية وعالمية من أكثر من (25) دولة، إلى جانب عدد من الهيئات والمؤسسات الثقافية السعودية والعربية والدولية.
وأوجد المعرض حركًا ثقافيًا طيلة العشرة الأيامٍ الماضية، أنار سماء العاصمة بالفكر والثقافة والشعر والمعرفة، جعلها فضاءً رحبًا للفكر والإبداع والحوار، ومؤكّدًا مكانته كأكبر تظاهرةٍ ثقافية في المملكة، وأبرز معارض الكتاب في العالم العربي.
ويُعد المعرض منصّة رئيسة للناشرين وللتبادل الفكري والثقافي، وملتقى يجمع الأدباء والمفكرين وصنّاع الثقافة والمعرفة وعشاق الكتاب من داخل المملكة وخارجها، وحلّت جمهورية أوزبكستان ضيف شرف لهذه النسخة، وقدمت لزوار المعرض تجربة ثقافية مميزة عكست منجزاتها الأدبية والفكرية وموروثها الثقافي الأصيل وتاريخها وفنونها المتنوعة، من خلال جناح استعرض مخطوطات وإصدارات أوزبكية بمشاركة رموز الثقافة الأوزبكية والمواهب والمبدعين ضمن برنامج ثقافي متنوع.
وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف عبدالعزيز الواصل أن هذه الدورة جسّدت مكانة المملكة في المشهد الثقافي العربي والعالمي، مشيرًا إلى أن المعرض أصبح حدثًا معرفيًّا يتجاوز فكرة البيع والشراء إلى بناء الجسور الفكرية بين الشعوب، وقال: “نجاح هذه الدورة لم يكن مجرد إنجازٍ تنظيمي، بل هو نتيجة رؤيةٍ وطنية جعلت الثقافة رافدًا للتنمية وركيزةً لهوية الإنسان السعودي”.
وأشار الواصل إلى أن الهيئة ماضيةٌ في تطوير منظومة النشر ودعم المؤلفين ودور النشر، وتعزيز الحضور السعودي في المحافل الدولية، مؤكدًا أن “الكتاب ما زال في صميم الوجدان الإنساني، ومعرض الرياض شاهدٌ حيّ على أن المستقبل للثقافة والإبداع”.
واستمتع زوار المعرض ببرنامج ثقافي متنوع تجاوزت فعالياته 200 فعالية ما بين ندوات وجلسات حوارية ومحاضرات وأمسيات شعرية وورش عمل، بمشاركة نخبة من الأدباء والمفكرين والمثقفين من المملكة والمنطقة والعالم.
وشهد المعرض مشاركة مميزة من هيئة المسرح والفنون الأدائية التي قدمت عروضًا مسرحية في المسرح الخارجي ولوحة أدائية مشتركة مع فرقة أوزبكية، إلى جانب عروض يومية للفنون الأدائية المحلية.
وضم المعرض عددًا من المناطق والفعاليات التي عززت مكانته كملتقى شامل للمعرفة والإبداع، من أبرزها منطقة الأعمال التي عادت هذا العام بحلة أوسع بمشاركة أكثر من (30) جهة رائدة، لتؤكد دورها في تمكين صناعة النشر وتعزيز شراكاتها محليًا ودوليًا، من خلال أكثر من (45) فعالية متنوعة.
// انتهى //
02:15 ت مـ
0010