“أفريقيا”.. دوريّة جزائريةٌ جديدةٌ تُعنى بالشؤون الأفريقية

الجزائر في 13 أكتوبر
/العُمانية/ صدر عن مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية (CRASC) بالجزائرالعدد الأول من مجلة
“أفريقيا”، وهي مجلة دورية نصف سنوية، تناولت عددا من الملفات ذات
العلاقة بقارة أفريقيا، بأقلام نخبة من الباحثين الجزائريين، وغير الجزائريين.

وتضمّن العدد الأول مجموعة من
الدراسات منها دراسة بعنوان “تحدّيات الصّحة بإفريقيا” للدكتور مصطفى
خياطي من جامعة علوم الصّحة بالجزائر، وممّا جاء فيها “تواجه إفريقيا تحدّيات
صحيّة كبرى، خاصّة فيما يتعلق بالوصول إلى الرعاية الطبية، وتمويل النظم الصحيّة،
وإدارة الأمراض المعدية. ووفقًا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فإنّ العديد من
البلدان الإفريقية تصنف من بين البلدان ذات “التنمية البشرية المنخفضة”.
ويوجد بإفريقيا أيضًا أنظمة بيئيّة تنطوي على مخاطر صحيّة، كما أظهر ذلك وباء
الإيبولا، كما أنّها تشهد تحولًا وبائيًّا كبيرًا يجمع بين الأمراض المتوطنة، مثل
الملاريا، والسل، وفيروس نقص المناعة المكتسب، وأمراض البلدان المتقدّمة، مثل مرض
السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان، ولقد سلطت جائحة كوفيد – 19
الضوء أيضًا على ضعف النظم الصحيّة في القارة الإفريقية.

وفي دراسة أخرى بعنوان
“من أجل باراديغم جديد حول الهجرات الإفريقية” بقلمسيدي محمد
محمدي من مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية (CRASC)، بالجزائر، خلص هذا الباحث إلى القول
“عندما نتناول مسألة الهجرة الأفريقية، فإنّ أولى الصور التي تتبادر إلى
الذهن هي للمهاجرين غير النظاميين الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط في قوارب
بدائية، ولكن هذه الصور لا تعكس الواقع الأوسع والأكثر تعقيدًا لهذه الهجرات؛ بل
هي نتاج السّردية الغربية المهيمنة.واستنادًا إلى تقرير خاصّ صادر عن
المنظمة الدولية للهجرة، سنقدّم في هذه المساهمة معطيات تنقض أساطير هذه السّردية
الغربيّة السّائدة، ثم نعرض بعد ذلك عناصر لبناء وتعزيز باراديغم إفريقي جديد حول
الهجرات الأفريقية”.

أمّا الباحث مصباح حجلاوي من
وزارة التربية والتعليم بتونس، فنشر ضمن هذا العدد من المجلة، دراسة بعنوان
“حضور المسألة الفلسطينيّة في الدبلوماسيّة التّونسيّة تجاه إفريقيا جنوب
الصّحراء (1956-1987)”، جاء فيها “يسهم هذا المقال في الكشف عن جزء من
إشكالية موقف بورقيبة من قضيّة العرب الأولى، القضيّة الفلسطينيّة، وهو الموقف
الذي أثار ضجّة واسعة، وأسال الكثير من الحبر حوله، خاصّة منذ 1965. وتناولنا
المسألة من زاوية النّشاط الدبلوماسي للخارجيّة التّونسيّة تجاه إفريقيا جنوب
الصّحراء، وحضور المسألة الفلسطينيّة ضمنه. أي أنّنا نظرنا في الجانب الإجرائي
لموقف تونس السّياسي الخارجي من قضيّة فلسطين، ومجمل المسائل المرتبطة بها، لأنّ
بورقيبة قد اعتبر أنّ النّشاط الدّبلوماسي يمثّل بعدا مهمًا من الاستراتيجيا
العامّة للصّراع العربي الإسرائيلي”.

وعلاوة على مجموع هذه الدراسات
العلميّة، التي تضمّنها العدد الأوّل من مجلة “أفريقيا”، ارتأى المشرفون
على هذه الدورية، تقديم قراءات في عدد من الكتب المهمّة، على غرار كتاب كاثرين
كوكري- فيدروفيتش، “طرق العبودية: تاريخ تجارة العبيد الأفريقية من القرن
السادس إلى القرن العشرين”، وكتاب فيرونيكا غوميز-تيميسيو، “الدولة
الساحرة: الماء والسياسة في السنغال” إضافة إلى كتاب أمال جايلي أمادو،
المنشور تحت عنوان “اللواتي نفد صبرهنّ” وكتاب آلان مابانكو،
“ثماني دروس عن إفريقيا”.

/العُمانية/ النشرة الثقافية/
شيخة الشحية