
أنقرة في 13 أكتوبر/العُمانية/
لا يُعد الطعام في مدينة “غازي عنتاب” الواقعة جنوب تركيا مجرد وسيلة
للعيش، بل هو فنٌّ متوارث وجزء من الهوية المحلية، حيث اشتهرت المدينة بنكهاتها
الفريدة، وصُنّفت من قبل منظمة اليونسكو ضمن شبكة “مدن الإبداع في فن
الطهي”، لتغدو عاصمة الذوق التركي ومتحفًا مفتوحًا للمأكولات التقليدية.
ويقول أستاذ التاريخ العثماني
إبراهيم بازان في تصريح لوكالة الأنباء العمانية إن مدينة غازي عنتاب تعرف بأنها
قلب المطبخ التركي النابض، حيث تمتزج في أطباقها نكهات الشرق بروح الأناضول،
ويُترجم المطبخ المحلي فيها تاريخ المدينة الطويل وتنوّع ثقافتها.
وأضاف: “تتنوع أطباق
المدينة بين المشويات والحلويات التي تعكس فن الطبخ التقليدي الذي ما زال حيًّا في
البيوت والمطاعم على حد سواء”.
وأكد على أن الأمر لا يقتصر
على الأطعمة فحسب بل إن ثقافة الأكل في غازي عنتاب ترتبط بالمشاركة والضيافة،
فالموائد تحضر بروح الجماعة، والوجبات تُقدَّم للعائلة والأصدقاء في أجواء تعبّر
عن الكرم والتواصل الاجتماعي العميق.
وتعزز المدينة هذه الثقافة من
خلال مهرجان “غاسترو أنتب” السنوي، الذي يجمع الطهاة المحليين
والعالميين في احتفالية تُكرّس المطبخ العنّتبي كعلامة مسجّلة في عالم الطهي.
ويمكن القول بأن الطعام في
غازي عنتاب ليس مجرد نكهة بل حكاية تروى في كل طبق، وموروث ثقافي يُعبّر عن هوية
مدينةٍ جمعت بين الأصالة والابتكار، لتصبح أيقونة الذوق التركي ومصدر فخر لأهاليها
وزوارها من كل أنحاء العالم.
/ العُمانية/ النشرة الثقافية/
شيخة الشحية