نيويورك في 13 أكتوبر /العُمانية / أدانت الأمم المتحدة بأشد العبارات الاستهداف “المتكرر والمتعمد للمدنيين في مدينة الفاشر المحاصرة”، عاصمة ولاية شمال دارفور في السودان، وذلك بعد هجمات متكررة بطائرات مسيرة شنتها قوات الدعم السريع. وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي اليوم: إن هذه الهجمات تأتي في أعقاب سلسلة من العمليات التي شنتها قوات الدعم السريع الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، بما في ذلك هجوم على المستشفى السعودي، آخر المرافق الطبية الرئيسية العاملة في المدينة. وأضاف حق أن تقارير أخرى أشارت إلى سقوط ضحايا مدنيين في الأيام الأخيرة في منطقة الكومة شرق الفاشر، الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع، مشيرا إلى أن خمسة من العاملين في المجال الإنساني قتلوا في نفس المنطقة خلال هجوم استهدف قافلة مساعدات كانت متجهة إلى الفاشر في شهر /يونيو/ الماضي.وأشار نائب المتحدث إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني ما زالوا ملتزمين بدعم سكان الفاشر وجميع المتضررين من النزاع في أنحاء السودان، مشددًا على أهمية “الوصول الآمن ودون عوائق للمساعدات”، وأن حماية المدنيين ووقف العنف يمثلان أولوية قصوى لشعب السودان”.من جانبها ناشدت دينيس براون منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والمنسقة المقيمة في السودان، بوقف فوري للهجمات على المدنيين والبنية الأساسية، مؤكدة أن “المستشفيات والملاجئ وأماكن اللجوء يجب ألا تستهدف أبدًا”، ودعت إلى إجراء تحقيقات شاملة ونزيهة ومحاسبة المسؤولين عن الهجمات في الفاشر. وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) قد كشفت في وقت سابق اليوم أن الهجمات التي شنت يومي الجمعة والسبت الماضيين استهدفت موقعًا لجأ إليه النازحون في حي الدرجة الأولى في الفاشر، ما أسفر عن مقتل 57 مدنيًا على الأقل، بينهم 17 طفلاً على الأقل، من بينهم رضيع لم يتجاوز عمره سبعة أيام./ العُمانية /هلال
