الإمارات تعزز ريادتها في الابتكار التكنولوجي باستخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع البحري

أبوظبي في 15 أكتوبر/ وام/ عززت دولة الإمارات ريادتها في الابتكار التكنولوجي عبر توظيف الذكاء الاصطناعي والتقنيات غير المأهولة لتعزيز الاستدامة والكفاءة في القطاع البحري، وذلك خلال قمة فوربس الشرق الأوسط لقادة الاستدامة في نسختها الثالثة، مع التركيز على إشراك الشباب والمجتمع في تطبيق الحلول الحديثة لحماية البيئة وزيادة الإنتاجية في المشاريع المستقبلية.

وأكد طارق عبدالله المرزوقي، الرئيس التنفيذي لشركة “سفين” لخدمات المسح والعمليات البحرية، خلال مشاركته في جلسة “تسخير الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة للتنبؤ والوقاية والحماية”، أن القطاع البحري أصبح اليوم في وضع أفضل لتطبيق الحلول غير المأهولة والروبوتية، موضحاً أن الشركة أدخلت تقنيات تحول العمليات التي تتطلب تواجد الإنسان بشكل كثيف إلى عمليات غير مأهولة، مع إمكانية تحسين السلامة التشغيلية وتقليل استهلاك الوقود بشكل كبير.

وأشار إلى مشروع سفينة “سفين سابين” التي صممت للقيام بجميع أنشطة المسح البحري من أي ميناء إلى المنطقة البحرية بشكل كامل غير مأهول، مؤكداً أن هذه التقنية تقلل استهلاك الوقود بنسبة 90% مقارنة بالسفن التقليدية، مع استهداف الوصول إلى صفر انبعاثات من خلال استخدام الوقود الحيوي، في إطار خطة تحويل التطبيقات من السفن التقليدية إلى سفن تعمل بالأنظمة غير المأهولة.

وقال المرزوقي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” إن شركة “سفين” قدمت أفكاراً مبتكرة باستخدام الذكاء الاصطناعي والاتصال المتطور في المناطق النائية عبر أجهزة بحرية غير مأهولة تقلل الانبعاثات الكربونية بنسبة تصل إلى 90%، مع رفع الإنتاجية وخفض التكاليف الإجمالية، موضحاً أن سفينة “سفين جرين” تمثل مثالاً على هذه الابتكارات وسيتم تطبيق هذا الأسلوب في جميع المشاريع المستقبلية ضمن استراتيجية الشركة التي تعتمد على الابتكار التكنولوجي.

وأكد أن هذه الجهود تعكس التزام الإمارات بدمج الاستدامة مع الابتكار والتقنيات الحديثة، بما يضمن حماية البيئة وتعزيز الإنتاجية والكفاءة في المشاريع البحرية المستقبلية. وأشار إلى أن الجلسة ركزت أيضاً على إشراك المجتمع والشباب في حماية الطبيعة، موضحاً أهمية تطوير أدوات تواصل تناسب كل فئة، حيث تُستخدم لغة الأرقام مع القطاع الاقتصادي، فيما يحتاج الشباب إلى لغة ملموسة تمكنهم من لمس الطبيعة والمشاركة فيها مباشرة.

وفيما يتعلق بالطاقة، قال خالد أحمد شربتلي الرئيس التنفيذي لشركة Desert Technologies، الشركة السعودية الرائدة في مجال الطاقة الشمسية والبنية التحتية الذكية، خلال مشاركته في الجلسة، إن الانتقال في قطاع الطاقة يشكل محور العمل المناخي، وأن الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم نظام التشغيل الأساسي للطاقة، متجاوزاً دوره التقليدي في الوقاية والصيانة، ليصبح أداة للتنبؤ بالطقس، ومنع الانقطاعات، وتحسين أداء الأنظمة.

وأضاف أن الطلب المتزايد على الطاقة نتيجة توسع مراكز البيانات، خاصة في منطقة الخليج التي تشهد استثمارات تتجاوز 200 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، يتطلب تنوعاً في مصادر الطاقة ووجود نظام تشغيل متكامل بدلاً من الاعتماد على مرافق ضخمة أو فرق هندسية تدير أجهزة متعددة لكل منها شاشة.