
العين في 15 أكتوبر/وام/ يعود”متحف العين” بحلّة جديدة في خطوة تعزّز من مكانة منطقة العين التاريخية بصفتها وجهة ثقافية عالمية.
ويعد مشروع تطوير وترميم المتحف إعادة لتعريفه كمنارة للمعرفة والتواصل الإنساني، مع المحافظة على جذوره العريقة، ويأتي هذا التطوير ليشمل الهوية المعمارية والمحتوى المتحفي، مستخدما أحدث التقنيات لتقديم قصة العين الثرية والممتدة عبر آلاف السنين.
وأكد عمر سالم الكعبي مدير المتحف لوكالة أنباء الإمارات”وام”، أن الرؤية الفنية والمعمارية لمشروع التجديد استندت إلى دمج الأصالة والمعاصرة، ليعكس التصميم الجديد هوية العين التاريخية والمعاصرة.
وقال: عملنا على المحافظة على الطابع المعماري الأصيل للمبنى الرئيسي حصن سلطان التاريخي عبر ترميمه وفق أعلى المعايير لضمان استدامة الموقع وكفاءته التشغيلية والتوازن بين الحفاظ على أصالة الماضي وتلبية متطلبات المستقبل.
وأكد أن المشروع لم يقتصر على الترميم، بل شمل إنشاء مبنى جديد لزيادة القدرة الاستيعابية للمتحف بالإضافة الى مرافق نوعية ستعزز من تجربة الزائر بشكل كبير وكشف ان المتحف الجديد سيشهد عرض العديد من القطع الأثرية والفنية مما يجعله أحد مراجع تاريخ المنطقة.
وأوضح الكعبي أن التكنولوجيا ستلعب دورا محوريا في الحلة الجديدة للمتحف حيث تم تحديث تقنيات العرض البصري بشكل كامل لعرض المقتنيات الأثرية وتقديم شروحات عميقة عن تاريخ المنطقة باستخدام أفضل تقنيات العرض الحديثة مما يجعل تجربة الزائر تجربة فريدة، مشيرا الى ان قاعات العرض الداخلية ستقدم سرد ثقافي وتاريخي جديد، يحتفي بعمق تاريخ العين الذي يمتد لأكثر من آلاف السنين حتى ظهور النفط.
وأشار إلى أنه تمت إضافة مقتنيات أثرية وتاريخية جديدة تعكس ثراء الاكتشافات الأخيرة في المنطقة كما أكد أن توجيهات القيادة الرشيدة تضمنت المحافظة على الاكتشافات الاثرية الأخيرة التي تم العثور عليها خلال عملية الترميم وعرضها ضمن محتويات المتحف مشددا على أن السرد الجديد يسلط الضوء على أبرز القصص والحقب التاريخية التي شكلت المنطقة، ومنها الاكتشافات في العصرين البرونزي والحديدي والدور المحوري الذي لعبه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في الاهتمام بالآثار وتأسيس المتحف في أواخر الستينات.
وأكد على الدور المستقبلي للمتحف في تعزيز مكانة العين كوجهة رئيسية للسياحة الثقافية على جميع المستويات الإقليمية والعالمية، وخاصة بعد إدراج مواقعها الأثرية ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، مشيرا إلى أن الاستعدادات النهائية جارية لضمان جاهزية المتحف لاستقبال زواره في 24 أكتوبر الجاري.