المدينة المنورة 24 ربيع الآخر 1447 هـ الموافق 16 أكتوبر 2025 م واس
عُقدت أمس بالمدينة المنورة الجلسة الخامسة من ملتقى «مآثر الشيخ عبدالعزيز بن صالح -رحمه الله- وجهوده في المسجد النبوي»، برئاسة معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند.
وتناول إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي جهود الشيخ عبدالعزيز بن صالح الذي ترك أثرًا واسعًا في المدينة المنورة والعالم الإسلامي، مشيرًا إلى أن منهجه الدعوي كان قائمًا على العلم والبصيرة مستندًا إلى الكتاب والسنة، وأنه اتسم بالوسطية والاعتدال في الإصلاح، جامعًا بين الرفق والحزم، ومعالجًا قضايا المجتمع بواقعية.
وأشار المدرّس في المسجد النبوي الشيخ الدكتور بدر بن ناصر البدر إلى أثر الشيخ عبدالعزيز بن صالح في ترسيخ شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، سواء في المسجد النبوي أو في حياته العامة والخاصة، مبرزًا مكانته العلمية والخلقية التي أهّلته لأداء هذا الدور المؤثر.
من جهته، تناول المدرّس في المسجد النبوي الشيخ الدكتور سعود بن عبدالعزيز الخلف حرص الشيخ على طلب العلم وإجلاله للعلماء، مشيرًا إلى توازنه بين العلم والعمل، وكيف كان يربط دائمًا بين الفقه والسلوك العملي في حياته اليومية، داعمًا لطلابه بالقدوة الحسنة والنصح الهادئ، ليكون بذلك نموذجًا متكاملًا في التربية الدينية والسلوك الأخلاقي.
كما قدّم مساعد مدير التعليم بمنطقة المدينة المنورة الدكتور فهد بن عبدالله القايدي جهود الشيخ التربوية، موضحًا أن التربية الإيمانية عنده ترتكز على وسائل بنائية ووقائية وعلاجية، تهدف إلى ضبط النفس وترسيخ المبادئ وتنمية شخصية متزنة، مع تحويل الإيمان إلى سلوك عملي يشمل المسجد والمدرسة والأسرة والإعلام.
وأكد القايدي أن التربية العقلية عند الشيخ تعتمد على استخدام العقل إدراكًا ورشدًا، مع التركيز على التفكر في القرآن والخلق والتأمل في التشريعات وأخذ العبرة من تقلبات الدنيا، لتشكل خطبه نموذجًا شاملًا للتربية الدينية والعملية.
// انتهى //
03:14 ت مـ
0017