
هيئة الأمم المتحدة للمرأة تؤكد “قتل امرأتين كل ساعة على أمد سنتين كاملتين” في غزةجنيف – 17 – 10 (كونا) — أكدت مديرة مكتب جنيف لهيئة الأمم المتحدة للمرأة صوفيا كالتورب اليوم الجمعة توثيقها “قتل النساء بمعدل امرأتين كل ساعة على أمد سنتين كاملتين” في الحرب المستمرة على قطاع غزة واصفة هذا المعدل “بالمرعب الذي سيطارد الضمير الجمعي لأجيال”.وأضافت المسؤولة الأممية خلال مؤتمر صحفي عقدته في جنيف أن أكثر من مليون امرأة وفتاة في غزة لا يزلن يحتجن إلى مساعدات غذائية عاجلة فيما يحتاج نحو ربع مليون منهن إلى دعم غذائي فوري مشددة على أن إعلان إيقاف إطلاق النار هو “فرصة حاسمة للتحرك السريع لإيقاف المجاعة ومنعها”.ولفتت كالتورب إلى أن غالبية النساء في غزة نزحن أكثر من أربع مرات منذ بدء الحرب محذرة من تواصل معاناة الكثير منهن خاصة مع اقتراب فصل الشتاء وانعدام أي مأوى لهن.ولفتت إلى أن النساء يكفلن أسرة واحدة من كل سبع أسر في غزة داعية إلى ضمان وصول المساعدات مباشرة إليهن ليتمكن من إطعام أطفالهن والحصول على الرعاية الصحية واستعادة سبل العيش.وأكدت أن هذه الأرقام “ليست مجرد إحصاءات بل تذكير صارخ بأن تعافي غزة لن يكون ممكنا دون النساء والفتيات اللواتي أبقين القطاع حيا وسط الجوع والخوف والنزوح”.كما أفادت كالتورب بأن “كل دولار يتم استثماره في دعم النساء هو استثمار في الأمل” موضحة أن “كل دولار في أيدي النساء من شأنه أن يولد عائدا بقيمة ثمانية دولارات للمجتمع” وذلك وفقا لتقديرات الهيئة.ودعت المسؤولة الأممية إلى وضع احتياجات النساء والفتيات في قلب الاستجابة الإنسانية وخطط إعادة الإعمار محذرة من أن إغفال ذلك من شأنه أن يؤدي إلى استبعاد نصف المجتمع من مستقبل القطاع.وأكدت أن هيئة الأمم المتحدة للمرأة تعمل جنبا إلى جنب مع جميع شركائها في الأمم المتحدة لتوسيع نطاق المساعدات وضمان وصولها الآمن إلى النساء والفتيات وتلبية احتياجاتهن الحقيقية.ودعت كالبورت جميع الأطراف إلى “احترام إيقاف إطلاق النار بالكامل” مطالبة الدول “بتكثيف التمويل فورا” من أجل إنقاذ الأرواح في القطاع. (النهاية)ا م خ / م ن ف