الكرك 18 تشرين الأول (بترا) محمد العساسفة- أكدت سيدات من مختلف أنحاء محافظة الكرك أهمية تمكين الريفيات من المهارات والمعرفة اللازمة للنجاح الاقتصادي، وتعزيز الشمول المالي لهن وتحفيزهن نحو الحصول على فرص في ريادة الأعمال.

وأشارت سيدات في حديث مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا) الى أهمية وضع برامج تدعم التعليم والتدريب للريفيات وتسهيل وصولهن إلى الموارد والفرص الاقتصادية، وتعزيز قدراتهن على الصمود في وجه التحديات.

ومن لواء الأغوار الجنوبية، دعت التربوية تهاني المرادات إلى تسهيل مشاركة الريفيات في اللواء في القيادة الإدارية والحوكمة وتمكينهن، وتحفيز المرأة على العمل في مختلف المشاريع الريفية والزراعية لتكون المرأة شريكا للرجل في دعم اقتصاد الأسرة.

ومن بلدة وادي ابن حماد السياحية الواقعة شمالي محافظة الكرك دعت الريفية أم محمد العويسات إلى تعزيز إدماج المرأة الريفية وتمكينها في الجانب السياحي والحرف اليدوية من خلال تنظيم بازارات حرفية ويدوية للسياح في مواقع الخدمة السياحية، مشيرة الى أن الترويج لبلدة وادي ابن حماد سياحيا على المستويين المحلي والعالمي سيساهم في تنشيط الوضع الاقتصادي للأسر وتوفير فرص العمل للسيدات.

و أشارت الأكاديمية في مركز اللغات في جامعة مؤتة الدكتورة هدى الرواشدة إلى أن الريفية ما تزال تواجه العديد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية والتي تحد من استثمار طاقاتها، مؤكدة أهمية التعليم والتأهيل للمرأة في مختلف المجالات الحياتية خاصة وأن الريفية شريك رئيس في الإنتاج الزراعي والحرف التقليدية.

وأكدت رئيسة جمعية ميشع المؤابي ازدهار الصعوب أن الريفية الأردنية تعد ركنا ثابتا في معادلة التنمية وشريكا فاعلا في حماية التراث وتعزيز السياحة البيئية بما تمتلكه من عزيمة ومعرفة وخبرة متجذرة، لافتة الى أن تمكين المرأة يشكل استثمارا في مستقبل أكثر استدامة ويعزز حضور الأردن على خريطة السياحة البيئية والتراثية والتنمية المستدامة.

وأشارت رئيسة جمعية سيدات غور الصافي الخيرية نايفة النواصرة إلى أن الريفية تعد ركيزة أساسية في التنمية المحلية، فهي لا تكتفي بإدارة شؤون منزلها، بل تعمل في المزرعة وتساهم بشكل مباشر في الإنتاج الزراعي والحيواني، خاصة في مناطق مثل وادي الأردن، لافتة إلى أن الجمعية تعمل على تمكين المرأة الريفية من خلال مشاريع إنتاجية وزراعية وكذلك في مجال التصنيع الغذائي.

بدوره قال محافظ الكرك قبلان الشريف إن المرأة الريفية كانت وما تزال نموذجاً للعطاء والصبر والقدرة على التحدي، فهي القلب النابض للأسرة في الريف، وشريك أساس في كل ما تحقق من إنجازات على أرض المحافظة.

وأكد الشريف أن الحكومة أولت اهتماماً غير مسبوق بالمرأة في مختلف المجالات، خاصة المرأة الريفية، التي تمثل أحد أهم أعمدة التنمية الحقيقية، مشيراً إلى أن محافظة الكرك تنفذ العديد من البرامج والمبادرات التي تستهدف تمكين المرأة الريفية اقتصادياً واجتماعياً، ودعمها بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، إلى جانب توفير التدريب والتأهيل اللازمين لضمان مشاركتها الفاعلة في سوق العمل وتحسين مستوى المعيشة.

— (بترا)

م ع/أز/اح

18/10/2025 23:05:07