
مسقط في 19 أكتوبر /العُمانية/ أطلقت
وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات
ممثلةً بالمركز الوطني للسلامة المعلوماتية، وبالتعاون مع كلية الشرق الأوسط مركز
“حداثة” لصناعة الأمن السيبراني بمقر الكلية تحت رعاية سعادة الدّكتور
سيف بن عبدالله الهدابي وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث
العلمي والابتكار.
ويأتي إطلاق
المركز ضمن البرنامج التنفيذي لصناعة الأمن السيبراني “حداثة”، ويهدف إلى تعزيز الابتكار وثقافة ريادة الأعمال، وتهيئة بيئة حاضنة للبحوث والتطوير
في مجال الأمن السيبراني، وتوفير فرص مدرة للدخل من خلال إطار عمل تكاملي يجمع بين
القطاعين الحكومي والخاص، والمبتكرين، والمستثمرين، والمؤسسات الأكاديمية.
وقالت عزيزة بنت
سلطان الراشدية مدير عام مساعد لبرامج الأمن السيبراني بوزارة النقل والاتصالات
وتقنية المعلومات إن الوزارة تؤمن بأهمية
دعم منظومة الابتكار في مجال الأمن السيبراني في سلطنة عُمان، “إذ أصبح الابتكار
اليوم ضرورة ملحة في المجتمعات المعاصرة من أجل التحسين المستمر
لمشروعاتهم الحيوية ومواكبة التغيرات العالمية في جميع مجالات الحيـــاة”.
وأكدت على أن مركز حداثة لصناعة الأمن السيبراني يسعى إلى جعل
سلطنة عُمان رائدة إقليميًّا في مجالات الابتكار والأمن السيبراني من خلال دعم
صناعة وطنية متخصصة ترتكز على تنمية رأس المال البشري وتشجيع الإبداع والتميز.
وأضافت أن مراكز حداثة تسعى إلى التعاون والشراكة مع المؤسسات
الحكومية، والقطاع الخاص، والقطاع الصناعي، والمؤسسات الأكاديمية في سلطنة عُمان،
وتوفير منصة للباحثين والمبتكرين لتصميم وتنفيذ تقنيات وحلول مبتكرة في مجال الأمن
السيبراني، ما يسهم في تطوير الصناعات الوطنية والخروج بمنتجات وطنية وشركات
ناشئة في هذا المجال، بالإضافة إلى إيجاد فرص اقتصادية في مجال الأمن السيبراني
للمجتمع العُمانـي.
وأشارت إلى أن الخطة
التشغيلية لمركز حداثة لصناعة الأمن السيبراني بكلية الشرق الأوسـط تتضمن
برنامجًا تدريبيًّا متخصّصًا إلى جانب وحلقات عمل تطبيقية بإشراف فريق عمل من
المركز الوطني للسلامة المعلوماتية، كما تشمل الخطة تنظيم عدد من الأنشطة
والمبادرات، أبرزها “هاكاثون حداثة” الذي يُحفز روح الابتكار والتحدي
لدى المشاركين من خلال التنافس في حل التحديات السيبرانية، بالإضافة إلى برامج
مسرعات وحاضنات الأعمال في مجال الأمن السيبراني، تهدف إلى دعم
الأفكار الواعدة والمشروعات الريادية الناشئة في هذا المجال.
كما سيتم
التعاون مع مركز الثورة الصناعية الرابعة في سلطنة عُمان لتعزيز تبني تقنيات
الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة للثورة الصناعية الرابعة في تطوير حلول
ومنتجات سيبرانيـة، بما يسهم في تعزيز صناعة الأمن السيبراني والاقتصاد الرقمي.
وخلال الحفل إطلاق
“صفحة تحديات الأمن السيبراني”، لتعزيز قاعدة بيانات بنك تحديات
الأمن السيبراني، ودراستها وفقًا لمعايير فنية وإدارية يشرف عليها المركز
الوطني للسلامة المعلوماتية.
وستركز صفحة
تحديات الأمن السيبراني على تعزيز التعاون بين القطاع الأكاديمي، والقطاع الصناعي
والحكومي في مجالات الابتكار والأمن السيبراني والتقنيات المتقدمة، بالإضافة
إلى إيجاد حلول علمية ابتكاريـة فاعلة للتحديات التي تواجهها كل من المؤسـسات الحكومـية والشركات الخاصة،
وستسهم الصفحة في تعزيز البحث والتطوير، وتوظيف المعرفة وتحويلها إلى قيمة
محلية مضافة من خلال إدارة المعرفة والأفكار والبحـوث، وتصميم منتجات محلية وخدمات مبتكرة في مجال الأمن السيبراني باستخدام محاكاة النمذجـة والاختبـار.
/العُمانية/
محمد السيفي