رواية جديدة للطيب صياد.. مغامرة عبر الأزمنة بحثًا عن لوحة مفقودة

الجزائر في 20 أكتوبر /العُمانية/ أصدر الروائي الجزائري الطيب صياد رواية جديدة بعنوان “صورة الأنبياء”، الصادرة عن دار أدليس بلزمة للنشر، والتي يواصل فيها مغامرته السردية عبر الزمن والجغرافيا في حبكة تجمع بين التاريخ والأسطورة والبحث عن المجهول.تدور أحداث الرواية حول “قاسم”، موظف في متحف نصر الدين دينيه، يرافق وفدًا وزاريًّا جزائريًّا إلى العراق، لكن الرحلة تأخذ منحًى مختلفًا حين يقرر الانفصال عن برنامجها الرسمي، مدفوعًا بشغف قديم للفن والتحف النادرة، ليدخل مغامرة غير متوقعة برفقة “شيرين”، عراقية مهتمة بالآثار.وينطلق الاثنان من خرائب الكوفة نحو البصرة، فمسقط، ثم الهند فالصين، في محاولة للكشف عن مصير لوحة أسطورية منسوبة إلى فنان صيني، قيل إنها تجسّد صور الأنبياء، وكانت في خزانة آدم وفق إحدى الروايات الغامضة. تتداخل في رحلتهما قصص التاريخ وطبقات من المرويات، في سردٍ يستدعي رحلة التاجر العباسي “ابن وهب البصري” في القرن التاسع الميلادي.وفي تصريح لوكالة الأنباء العُمانية، قال الطيب صياد إن الرواية تقوم على التقاء الماضي بالحاضر، حيث يعيشان مغامرة معاصرة لكن بملامح تاريخية، موضحًا: “الزمن في رواياتي حديث، لكن الخلفيات التاريخية تحضر كمرآة تضيء الأسئلة الوجودية والثقافية المعاصرة”.وأشار إلى أن الشخصيتين الرئيسيتين تتورطان شيئًا فشيئًا في هذه الرحلة المحفوفة بالأسرار، ليس فقط في سبيل اللوحة المفقودة، بل في سبيل اكتشاف الذات، ومعنى الحب والصداقة، وعمق العلاقة بين الإنسان والذاكرة الفنية.تُعدّ هذه الرواية الرابعة للكاتب، بعد “العثمانية” (2017)، و”متاهة قرطبة” (2018)، و”بيت آسيا قرمزلي” (2023)، وتتميز بأسلوبه القائم على المزج بين الواقعي والتاريخي، ضمن إطار سردي مشوّق يلامس القارئ المعاصر.

/العُمانية/ النشرة الثقافية/
أمل السعدية