الاتحاد الأوروبي يؤكد أن فرض العقوبات على إسرائيل لا يزال مطروحًا

بروكسل في 20 أكتوبر /العُمانية/ أكد الاتحاد الأوروبي أن خيار فرض عقوبات على إسرائيل لا يزال مطروحًا رغم إعلان وقف إطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى أن التهدئة لم تغير بالضرورة موقف الاتحاد من الإجراءات المحتملة.
وقالت كايا كالاس الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية عقب اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في لوكسمبورغ: “إن وقف إطلاق النار غيّر السياق، وهذا واضح للجميع، لكن ما لم نرَ تغييرًا حقيقيًّا ومستدامًا على الأرض، بما في ذلك تحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، فإن التهديد بالعقوبات يبقى قائمًا”. وكانت بروكسل قد اقترحت سابقًا سلسلة من الإجراءات ضد إسرائيل، منها إدراج مسؤولين إسرائيليين على قوائم العقوبات والحدّ من العلاقات التجارية، قبل أن يتوسط الرئيس الأمريكي للتوصل إلى اتفاق هدنة.
ووضحت كالاس خلال مؤتمر صحفي أن الاتحاد الأوروبي لا يتحرك حاليًا لتنفيذ العقوبات، لكنه أيضًا لا يسحبها من الطاولة لأن الوضع ما زال هشًّا، مؤكدة على أن على إسرائيل اتخاذ خطوات ملموسة مثل تسهيل دخول المساعدات إلى غزة، وتحويل الإيرادات المستحقة للسلطة الفلسطينية، والسماح بدخول الصحفيين والمنظمات غير الحكومية إلى القطاع.
وتعاني الدول الأعضاء الـ27 من انقسامات حالت دون التوصل إلى إجماع بشأن الخطوات المقترحة. ويبحث الاتحاد الأوروبي سبل تعزيز مشاركته في مرحلة ما بعد الحرب، بما في ذلك إعادة تفعيل بعثة المراقبة الأوروبية لمعبر رفح بين غزة ومصر، التي لا تزال معطلة في ظل إغلاق المعبر.
/العُمانية/هلال