جدة 30 ربيع الآخر 1447 هـ الموافق 22 أكتوبر 2025 م واس
اختتمت اليوم في جدة أعمال الدورة الخامسة للمؤتمر الإسلامي للوزراء المسؤولين عن المياه، التي عُقدت بجدة تحت شعار “من الرؤية إلى التأثير”، وانتُخب معالي وزير البيئة والمياه والزراعة في المملكة العربية السعودية، المهندس عبدالرحمن الفضلي، رئيسًا للمؤتمر.
وأكد الفضلي في كلمته أن تحقيق أمن المياه يُعد ركيزة أساسية للتنمية المستدامة وأساسًا لرفاه المجتمعات، مشيرًا إلى أن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، شأنها شأن العديد من دول العالم الأخرى، تواجه تحديات متزايدة نتيجة للنمو السكاني، والتوسع الاقتصادي، وآثار تغير المناخ، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على المياه وارتفاع معدلات الجفاف والفيضانات والكوارث.
ودعا معاليه الدول الأعضاء إلى تعزيز كفاءة استخدام المياه، وتطوير البنية التحتية، وتأمين التمويل الكافي لضمان حصول الجميع على مياه الشرب الآمنة وخدمات الصرف الصحي.
وافتتح الاجتماع معالي وزير الموارد المائية والري في جمهورية مصر العربية، الدكتور هاني عاطف سويلم، بصفته رئيس الدورة الرابعة للمؤتمر، وأبرز في كلمته جهود منظمة التعاون الإسلامي في تعزيز التعاون في مجال المياه، مشيرًا إلى أن المؤتمر الوزاري الرابع الذي عُقد في مصر اعتمد خطة تنفيذية لرؤية المنظمة حول المياه، كونها خطوة مهمة نحو تحسين البنية التحتية، وتعزيز البحث العلمي، ودعم التعاون وتبادل المعرفة في قطاع المياه.
وفي كلمة ألقاها معالي الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والقدس، السفير سمير بكر، جدد التأكيد لالتزام منظمة التعاون الإسلامي بدعم الجهود الجماعية لتحقيق أمن المياه والإدارة المستدامة وتعزيز القدرة على التكيف مع المناخ بين الدول الأعضاء، معربًا عن بالغ تقديره للقيادة الحكيمة للمملكة العربية السعودية ودورها الريادي في تعزيز التعاون الدولي في مجال أمن المياه، مشيدًا على وجه الخصوص بتأسيس المنظمة العالمية للمياه في الرياض، التي وضعت قضايا المياه في قلب الأجندة العالمية، وساهمت في دعم الابتكار والبحث العلمي وتطوير الحلول المستدامة.
وفي إشارة إلى الوضع الإنساني الخطير في فلسطين، ولا سيما في قطاع غزة، حيث تمثل ندرة المياه تحديًا بالغ الخطورة في أعقاب الدمار الذي لحق بالبنية التحتية هناك، دعا السفير سمير بكر إلى تكثيف الجهود الإنسانية لضمان إمكانية الوصول إلى مياه الشرب الآمنة وخدمات الصرف الصحي.
وخلال مداخلاتهم في المؤتمر، استعرض الوزراء ورؤساء وفود الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي رؤاهم حول واقع أمن المياه في بلدانهم وفي مختلف مناطق العالم الإسلامي، مؤكدين أهمية تحويل رؤية المنظمة حول المياه إلى خطوات عملية ملموسة، وتعزيز القدرة على الصمود، وضمان أن تسهم الجهود الجماعية بفاعلية في تحقيق التنمية المستدامة ورفاه الأجيال القادمة.
كما ناقش المؤتمر سبل تعزيز التعاون وتوسيع الشراكات بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، واستكشاف الفرص الكفيلة بتمكين التقنيات الحديثة والتحول الرقمي لدعم جهود التخطيط والإدارة المستدامة لموارد المياه.
وانتخبت الدورة الخامسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء المياه الأعضاء الجدد في مجلس المياه التابع لمنظمة التعاون الإسلامي لمدة عامين (2025-2027)، واختُتمت أعمالها باعتماد قرار الدورة بعد مناقشته والموافقة عليه في اجتماع كبار الموظفين.
// انتهى //
18:06 ت مـ
0159