غزيون تابعوا خطاب العرش: شكرًا للملك على كل ما فعله لنبقى أحياء

عمَّان 26 تشرين الأول (بترا) بركات الزيود- رغم الجراح ومن بين الدمار، تابع غزيون في القطاع الخارج لتوه من حرب ضروس، خطاب العرش الذي ألقاه جلالة الملك عبدالله الثاني أمام مجلس الأمة اليوم الأحد ليعبروا عن مشاعر العرفان والوفاء للأردن بقيادة جلالته الذي وقف مدافعا عن حق الفلسطيني بالعزة والكرامة والوطن.
وأكدوا أن مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني العروبية من قضية فلسطين خاصة قطاع غزة لم تكن وليدة اللحظة، بل كانت على الدوام معهم، واخترقت كل الحواجز منذ أن بدأت حرب الإبادة على القطاع ومحاولات التجويع، وهذه الأفعال الأردنية لا ينكرها إلا مأزوم وجاحد.

وبعد استماعهم لكلمات جلالة الملك في خطاب العرش وهو يقول: اليوم، نقف أمام الكارثة التي يعيشها أهلنا في غزة، الصامدون، ونقول لهم: “سنبقى إلى جانبكم بكل إمكانياتنا، وقفة الأخ مع أخيه، وسنستمر بإرسال المساعدات الإغاثية وتقديم الخدمات الطبية الميدانية”، قال غزيون لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن بُعْد “نحن في غزة نلمس عونكم على أرض الواقع منذ بدء حرب الإبادة وقبلها”.
وأشاروا الى أنَّ أبناء غزة يلمسون كل الجهود الأردنية السابقة والحالية، وبعد حديث الملك اليوم، لافتين الى
أن الأطباء الأردنيين تبرعوا بطعامهم للجرحى والمصابين، وخففوا جراحات الغزييين الصعبة والتي احتار كثيرون بها.
هذا ما عبر عنه الإعلامي والأكاديمي من قطاع غزة الدكتور محمد الأسطل إن تأكيد جلالة الملك استمرار ارسال المساعدات إلى قطاع غزة يعكس جوهر الموقف الأردني المستمر منذ عقود داعما حقوق الشعب الفلسطيني على كل الصعد وهذا ما برز في ملفات كثيرة بل على المستوى الانساني في قطاع غزة.
وأضاف، إن الأردن ومن خلال أذرعه الإغاثية والخيرية كنا نلمس الجهود على الأرض وكانت أولى القوافل التي وصلت إلى الغزيين في ذروة حرب التجويع الاسرائيلية وكنا ندرك الصعوبات الكثيرة التي كانت تواجه ارسال المزيد من المساعدات بسبب القرارات الاسرائيلية لكن على الأرض كان الاردن يخترق كل هذه القرارات وساهم في تخفيف المعاناة وصمود الغزيين.
وبين أن إشارة جلالة الملك إلى الوقوف مع قطاع غزة والاستمرار بإرسال المساعدات هو أمر كبير بالنسبة للغزيين وعلى المستوى السياسي والانساني وكلمته هي تذكير للغزيين أن الاردن ملكا وحكومة وشعبا يقفون إلى جانبكم ويبذلون كل ما يمكن أن يبذل للتخفيف من معاناتهم.
ولفت إلى أن بصمات الأردن واضحة حتى في ذروة الإبادة ضد ابناء غزة وكانت قوافل الهيئة الخيرية الهاشمية والمستشفيات الميدانية والمخابز في غزة وخان يونس، مستذكرا الجهود على المستوى الصحي ومتابعته بشكل شخصي كثيرا من الحالات الصعبة التي كان المستشفى الأردني في خانيونس يستقبلها ويتعامل معها والحالات المستعصية التي يجد الحل لها، وكنت أسمع الغزيين وهم يتحدثون عن كفاءة وقدرة الكوادر الطبية الأردنية في التعامل مع الحالات الأصعب.
وأشار الأسطل إلى أن أحد الصحفيين روى له كيف أن الأطباء الأردنيين احتضنوه للمعالجة، وأن الكوادر الأردنية كانت تحتضن الجرحى ويبكون معهم ويشاركونهم آلامهم ويمنعون الطعام عن انفسهم ويمنحونه للغزيين المتألمين.
من جهته قال الكاتب والمحلل والصحفي الفلسطيني من غزة الدكتور سعيد محمد أبو رحمة إن “كلمات جلالة الملك عن عدم التخلي عن الغزيين جعلته يشعر بالفخر لوجود جلالته إلى جانبهم، مشيرا الى أن أهل غزة كانوا يشعرون بذلك مع كل مساعدة تمر من شوارع مدن القطاع المدمرة”.
وأشار الى أن استمرار إرسال المساعدات ليس فقط دعمًا إنسانيًا تحدث به الملك، بل هو ترجمة لقلق جلالته على الفلسطينيين، خاصة في غزة التي تتعرض لعقاب جماعي، موضحا أنَّ رسالة جلالة الملك تؤكد أن كرامة الإنسان الفلسطيني أولوية اردنية، وأن المساعدات لغزة ليست موسمية ولا مشروطة، بل نهج راسخ في السياسة الأردنية قائم على المسؤلية العربية والإنسانية.
–(بترا)

ب ص/اح

26/10/2025 19:37:55