البرتغال تستعرض في دبي خطتها لتحويل غيماريش إلى “عاصمة خضراء أوروبية 2026”

دبي في 27 أكتوبر/ وام / استعرضت البرتغال، خلال مشاركتها في “قمة مدن آسيا والمحيط الهادئ ومنتدى رؤساء البلديات 2025” في دبي، خطتها الطموحة للتحول الأخضر، ممثلة في تجربة مدينة غيماريش الرائدة.

وأعلن فرانسيسكو كارفاليو، المنسق العام للبحوث والابتكار في مختبر المناظر الطبيعية بمدينة غيماريش، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أن المدينة ماضية بخطى ثابتة لتصبح “العاصمة الأوروبية الخضراء لعام 2026″، وتحقق الحياد المناخي بحلول عام 2030.

وأوضح كارفاليو أن المدينة أطلقت “مختبر المناظر الطبيعية” بالتعاون مع جامعتين برتغاليتين، ليكون مؤسسة بحثية تطبيقية تدعم جهود التحول الأخضر، وتبني القدرات المجتمعية، وتعزز التعليم البيئي.
وقال إن المختبر يعمل على مشاريع متنوعة تشمل التنوع البيولوجي، والاقتصاد الدائري، والعمل المناخي، ويتعاون مع الشركات الصغيرة والمتوسطة لمتابعة أدائها البيئي، بهدف الوصول إلى مدينة “إيجابية بيئياً” بحلول عام 2050.

وأضاف كارفاليو أن غيماريش تشارك في شبكات مدن أوروبية ودولية لتبادل المعرفة، مؤكداً أن تجربتها تمثل نموذجاً أوروبياً ملهماً يمكن الاحتذاء به عالمياً لإثبات أن التحول نحو مدن حيادية الكربون هو هدف ممكن التحقيق.

وإلى جانب هذا العرض، أكد حيدر الخضري، الأمين العام والرئيس التنفيذي للغرفة التجارية الصناعية العربية البرتغالية، أن مشاركة الغرفة في القمة تعكس حرصها على تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البرتغال والدول العربية.
وأوضح الخضري لـ “وام”، أن وفداً برتغاليا يضم شركات عاملة في مجالات البنية التحتية، والطاقة المتجددة، والإنشاءات، والفندقة، والرعاية الصحية، والصناعات الدوائية، يشارك في القمة لاستكشاف فرص التعاون مع نظيراتها الإماراتية والعربية.

وأضاف أن الغرفة تمثل حلقة وصل بين القطاعين العام والخاص في 22 دولة عربية والبرتغال، وتعمل تحت مظلة اتحاد الغرف العربية وضمن منظومة جامعة الدول العربية، مشيراً إلى أن دورها هو دعم الشراكات وتسهيل تبادل الاستثمارات.
وأكد الخضري أن المشاركة الحالية تتم بالتعاون مع غرف التجارة في دبي والشارقة وأبوظبي، بهدف توسيع آفاق الشراكة، معتبراً المنتدى منصة مهمة لفتح قنوات تعاون جديدة تخدم المصالح المشتركة.