الطائف 06 جمادى الأولى 1447 هـ الموافق 28 أكتوبر 2025 م واس
مع اقتراب موسم الشتاء في محافظة الطائف، تعود المدافئ التقليدية المصنوعة من الطين والحديد للظهور في المجالس والمزارع والاستراحات الجبلية، باعتبارها أحد أبرز عناصر الجلسات الشتوية التي توفر الدفء وتعزز روح الاجتماع في ليالي الطقس البارد.
وتمتاز هذه المدافئ بتوافق تصاميمها مع الطابع الجبلي والريفي، وقدرتها على توزيع الحرارة بشكل متوازن.
ويبين أحد أقدم ممارسي صناعة المدافئ في الطائف الحرفي فائز المالكي، إلى أن هذه الحرفة ممتدة في أسرته منذ قرابة ستين عامًا، أن الحرفة ارتبطت تاريخيًا بالجبال والصحراء واستمرت عبر الأجيال كجزء من ملامح الحياة الشتوية في المنطقة، مشيرًا إلى أن التطوير الحديث أدخل تنوعًا في التصاميم والاستخدامات، إذ شملت صناعة مدافئ متعددة الوظائف، ومدافئ مدمجة بأنظمة مختلفة، وطاولات للشواء، ونماذج تلائم الجلسات الداخلية والخارجية، مع المحافظة على الهوية التراثية في الشكل والمواد.
وأكد المالكي أهمية الالتزام بإرشادات السلامة عند استخدام المدافئ داخل المنازل، والتأكد من التهوية الجيدة وفحص مخارج الدخان بانتظام، لضمان الاستخدام الآمن وتفادي المخاطر المرتبطة بالتدفئة في الأماكن المغلقة.
وتعد صناعة المدافئ الشتوية في الطائف عنصرًا من عناصر التراث الحرفي المحلي، وداعمًا للأسر الحرفية والصناعات التقليدية بفصل الشتاء.
// انتهى //
16:18 ت مـ
0154