مجلس وزراء الإعلام العرب يختتم أعمال دورته الـ 55 بمقر الأمانة العامة بالقاهرة
مندوبا عن الملك والملكةالامير طلال يكرم الفائزين بجائزة الحسين لأبحاث السرطان
الدورة السابعة لملتقى التعاون العربي -الصيني في مجال الإذاعة والتلفزيونتنعقد في الصين يومي 4 – 6 نوفمبر الحالي
البيان الختامي والتوصيات الملتقى الإعلامي العربي 21 بيروت
انطلاق أعمال الدورة ال21 للملتقى الإعلامي العربي في بيروتبيروت – 29 – 10 (كونا) — انطلقت في بيروت اليوم الأربعاء أعمال الدورة ال21 ل (الملتقى الإعلامي العربي) تحت عنوان (الإعلام والتنمية..…شركاء الحاضر تحالف المستقبل) برعاية وحضور الرئيس اللبناني جوزاف عون والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط.وقال الرئيس عون في كلمة الافتتاح إنه “لا يمكن أن نحقق خير الإنسان إلا بالحقيقة” حيث إن “كوارث البشر عبر التاريخ كانت نتاج الأوهام والأكاذيب والأضاليل والاستثمار في إثارة الغرائز والشعبويات” مشددا على أن “الحكم الصالح يحتاج إلى من يقول له الحقيقة”.وأشار إلى مسؤولية الإعلاميين في “البحث عن الحقيقة والدفاع عن معادلات القيم الأساسية ومواكبة الزمن مع المحافظة على استقلالهم المالي” وأن يظل الخبر “سقفه الحقيقة”.بدوره ذكر أبوالغيط أن علاقة الإعلام بالتنمية “رسالة مهمة تتطلب التعامل بمهنية وموضوعية ومسؤولية” لأنها رسالة تصل المسؤول بالمواطن وتقوم بتوعية المواطن للمساهمة في العملية التنموية.وشدد على أن قضية التنمية هي “القضية الأولى” على أجندة الدول العربية ولا بد أن تكون أيضا هي القضية الأولى على أجندة المجتمعات “وهنا يأتي دور الإعلام الواعي والمسؤول”.ووصف أبوالغيط الإعلام بأنه “شريك أساسي في التنمية” لما يملكه من قوة تأثيرية على فئات المجتمع كافة وأن دوره يكمن في توعية المواطنين بأهمية العملية التنموية وآفاقها المستقبلية ومقتضياتها وتحفيزهم على المشاركة فيها على نحو فاعل.وقال “إننا ننشد إعلاما يدفع مجتمعاتنا للأمام ويأخذ بيدها إلى المستقبل ولا يجرها إلى سجون التخلف وغياهب الماضي”.من جانبه رحب وزير الاعلام اللبناني بول مرقص بالحضور العربي “الكبير” ومشاركته “الفعالة” في الملتقى الذي يحتضنه لبنان “بلد الحرف والكلمة والمقالة والجريدة والإعلام”.وثمن مرقص عقد الملتقى دورته ال21 في بيروت بعد أن أمضى 20 عاما كان خلالها “يتنقل بين حضن الشقيقة الكويت وحضن الأم الجامعة” معتبرا ذلك “عربون ثقة ووفاء كبيرين للبنان الذي وإن كان قد ضاق صدره بالأزمات اتسع قلبه للأحباب”.من جهته قال الأمين العام للملتقى ماضي الخميس إن الملتقى تحول إلى “فضاء عربي رحب ومنبر يعيد للاعلام العربي دوره في صناعة الوعي وحماية الحقيقة”.وأضاف الخميس أن شعار الملتقى (الإعلام والتنمية) يعكس “رؤية عميقة لمستقبل أمة تدرك أن التنمية لا تقوم بلا إعلام وأن الإعلام بلا رسالة تنموية يتحول إلى صدى عابر أو فراغ متكرر”.وأشار إلى دور الملتقى الإعلامي العربي في “صوغ رؤية جديدة تتجاوز حدود التنظير إلى ميادين التطبيق وتضع الإعلام العربي في مكانه الطبيعي شريكا في صناعة التنمية لا مجرد ناقل للأخبار”.ولفت إلى أن الإعلام اليوم يشكل “قوة ناعمة وسلاحا لا يرى بالعين المجردة لكنه يخترق العقول ويصوغ الوجدان” مشددا على أن الإعلام اليوم لم يعد ناقلا للخبر فحسب بل “صانع للرأي وبان للوعي ومهندس للوجدان الجمعي للأمة”.من جانبه أكد المدير العام ل (لمعهد العربي للتخطيط) عادل الوقيان أن الإعلام لم يعد مجرد ناقل للخبر أو صانع للرأي بل أصبح “شريكا تنمويا فاعلا يسهم في صياغة الوعي الجماعي وتوجيه السلوك المؤسسي والمجتمعي نحو تحقيق أهداف التنمية العربية المستدامة”.ولفت الوقيان إلى أنه بإمكان الإعلام أن يصبح قوة دافعة لصناعة الأمل وبناء المستقبل وأن يعمل باعتباره “أداة تنموية فاعلة” عبر بناء الوعي وحشد المشاركة المجتمعية مع تفعيل الرقابة وتعزيز الحوار الوطني لتهيئة مناخ جاذب للاستثمار.واعتبر أن الإعلام يحرك طاقات المجتمعات نحو الإبداع والابتكار ويسهم في مكافحة الفقر ويساعد على تمكين الشباب والمرأة وتعزيز الاقتصاد الأخضر والمعرفة الرقمية إضافة إلى دوره في ترسيخ قيم العدالة والشفافية والمساءلة.وأوضح أن الإعلام المضلل يمكنه أن يقوض جهود التنمية من خلال نشر المعلومات المغلوطة وتضخيم السلبيات وتسيس القضايا مما يخلق مناخا من الإحباط والتشاؤم يخدم المصالح الخاصة ويهدم الثقة المجتمعية.وقال الوقيان إن (المعهد العربي للتخطيط) ومن خلال تجربته مع الجهات الحكومية العربية والمؤسسات الإقليمية يدرك أن التحول إلى تنمية إعلامية واعية هو “شرط هام واساسي لتحقيق تنمية مستدامة فعالة”.وأكد في هذا المجال حرص المعهد على دعم التكامل بين الإعلام والتنمية عبر مجموعة من المبادرات والبرامج مشددا على أن بناء إعلام عربي تنموي فعال يتطلب رفع جودة وكفاءة المؤسسات الإعلامية وكوادرها البشرية.واعتبر الوقيان أن الإعلام العربي يمتلك اليوم “فرصة واعدة لإعادة صياغة دوره كقوة دافعة للتنمية المستدامة شرط أن يجمع بين الحرية والمسؤولية والمهنية والرسالة والمصداقية والابتكار”.يذكر أن (الملتقى الإعلامي العربي) يعد عضوا مراقبا في مجلس وزراء الإعلام العرب واللجنة الدائمة للاعلام في جامعة الدول العربية وتعقد دورته ال21 لأول مرة في لبنان بالتعاون بين هيئة الملتقى ووزارة الإعلام اللبنانية. (النهاية)ا ي ب / م ع ع