انعقاد الاجتماع البرلماني المغربي – الأوروبي الرباط – 29 – 10 (كونا) — انطلقت اليوم الأربعاء بالرباط أعمال الاجتماع السنوي الثاني عشر للجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي برئاسة كل من لحسن حداد عن البرلمان المغربي وروجيرو رازا عن البرلمان الأوروبي.ويأتي هذا الاجتماع الذي يعقد مباشرة بعد إطلاق “الميثاق الأوروبي الجديد من أجل البحر الأبيض المتوسط” لتعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي وشركائه في الجنوب مع التركيز على المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة، بهدف تحقيق منطقة أكثر استقراراً وازدهاراً وترابطا.وأشار لحسن حداد في كلمة له بالمناسبة إلى أن انعقاد الاجتماع بعد أكثر من سنتين من التوقف يأتي في ظرفية إقليمية ودولية دقيقة تتقاطع فيها التحديات الأمنية والاقتصادية والمناخية والهجرية مؤكدا أن الحوار بين المؤسسات التشريعية يعد ضرورة سياسية وأخلاقية لتعزيز الثقة والتعاون بين ضفتي المتوسط.كما شدد على أن اللجنة البرلمانية المشتركة تمثل ركيزة مؤسساتية للحوار البرلماني البناء وآلية لمواكبة تطور العلاقات الاستراتيجية بين المغرب والاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات بما في ذلك العلاقات الاقتصادية والتجارية في مجالات الطاقة المتجددة والزراعة والصيد البحري والتي تسهم في الأمن الغذائي والطاقي المشترك.من جانبه أكد روجيرو رازا أن المغرب يمثل شريكا فريدا بمنطقة حوض البحر المتوسط ويلعب دورا كبيرا في إفريقيا وأن اللجنة تمثل منصة أساسية لتشجيع الحوار والتعاون والتفاهم المتبادل بين البرلمانين المغربي والأوروبي مشددا على ضرورة تعزيز الشراكة والنهوض بالأولويات المشتركة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.واتفق الجانبان على أن الاجتماع يشكل فرصة لتبادل الرؤى وإعادة تأكيد الالتزام المشترك ببناء فضاء أورو-متوسطي إفريقي يسوده السلم والازدهار والتعاون المسؤول في ظل الصراعات الإقليمية والأزمات الإنسانية والتحديات المناخية.وكان رئيسا اللجنة قد اتفقا في يوليو الماضي على عقد الاجتماع السنوي الثاني عشر بالرباط مجددين الإرادة المشتركة لبناء رؤية موحدة للرخاء تقوم على أسس السلام والأمن والتنمية الشاملة. (النهاية)م ر ي