“ما بعد الصورة”.. معرضٌ تشكيليٌّ يطرح تساؤلات حول أثر الصورة والذاكرة البصرية

عمّان
في 3 نوفمبر /العُمانية/ يقدّم معرض “ما بعد الصورة” الذي ينظمه جاليري
وادي فنان بالعاصمة الأردنية عمّان، تجربة بصرية تت قاطع فيها أعمال ثلاث فنانات
معاصرات تساءلن من خلالها عن ماهية الصورة، وأثرها، وما يتبقى منها بعد أن تُلتقط
أو تُنسى، وذلك ضمن رؤية فنية تتجاوز الشكل إلى الذاكرة الحسية والوميض الذهني.

تنوّعت
الأعمال بين تقنيات فوتوغرافية ورقمية وتركيبية، واشتغلت على مفاهيم مثل: المحو،
والانعكاس، والضوء كعنصر تشكيلي، مما منح المعرض بُعدًا فلسفيًّا استدعى مشاركة
المشاهد كمكوّن حي في العمل الفني.

الفنانة
آني كورديجيان قدمت لوحات تجريدية تمزج بين الضوء والظل، ركزت فيها على هشاشة
الشكل الإنساني وقدرته على التلاشي، فيما استخدمت نور بسيسو الصورة الفوتوغرافية
بوصفها نصًّا بصريًّا يتداخل فيه المنفى بالذاكرة والغياب، معتمدة على الطباعة
والتركيب النصي والبصري لإيجاد طبقات سردية مفتوحة.

أما
الفنانة ناتاشا رزق، فقدمت أعمالًا تركيبية تستند إلى الضوء والمواد الشفافة،
مشكّلة فضاءات تتغير بتغيّر موقع المشاهد، في محاولة لتحويل فعل الرؤية إلى تجربة
حسيّة ديناميكية.

ويمتد
المعرض حتى منتصف نوفمبر الجاري، ويُعد بمثابة مختبر بصري يتأمل العلاقة المعقدة
بين ما نراه وما يتبقى منا في مواجهة الصور العابرة.

/العُمانية/
النشرة الثقافية/أمل
السعدية