ثقافي / “خُفّ الإبل”.. أثرٌ وعلاماتٌ تميز الإبل العربية

الطائف 13 جمادى الأولى 1447 هـ الموافق 04 نوفمبر 2025 م واس
يُعد “خُفّ الإبل” من أبرز العلامات التي يستدل بها أهل الإبل في معرفة خصائصها وهويتها، إذ يتمتّع كل جمل أو ناقة بخُفّ يميّزه عن غيره تمامًا، كما تُميز “البصمةُ” كل إنسان عن الآخر، ومن خلال موطئ القدم أو اليد يستطيع الخبراء من ملاك الإبل والمربين التعرّف على الجمل أو الناقة، وتحديد عمرها وجنسها وحالتها الصحية بدقّة لافتة.
وأوضح لـ(واس) أحد ملاك الإبل بندر المضايفي أن شكل الخُفّ، وعمق أثره في الأرض، وتوزيع الأصابع، وملمس الوسادة الليفية، كلها مؤشرات تُقرأ بعين الخبير، فخُفّ الناقة غالبًا ما يكون أنعم وأضيق من خُفّ الفحل، بينما يزداد اتساع الخُفّ وقساوته مع تقدّم العمر، موضحًا أنه يمكن من خلال تتبّع أثر الأقدام التعرّف على طريقة مشي الجمل وسرعته واستقامته، وهي تفاصيل يعتمد عليها في التمييز بين أفراد الإبل أثناء الرعي أو المسابقات.
من جانبها أكدت دكتورة علم الحيوان بكلية العلوم بجامعة الطائف فوزية السالمي أن “خُفّ الإبل” يُعدّ مرآةً لحالتها الصحية، فالإبل المريضة أو المتعبة تُظهر آثارًا مختلفة في موطئها على الرمال؛ مما يجعل متابعة أثر الخُفّ جزءًا من الفحص الميداني, الذي يمارسه الرعاة منذ القدم، مشيرةً إلى أن مهارة قراءة “بصمة الخُفّ” تمثّل جانبًا من المعرفة الشعبية العريقة التي تتوارثها الأجيال، بوصفها جزءًا ثقافيًّا من هوية الإبل العربية وارتباطها العميق ببيئة الصحراء السعودية.
// انتهى //
18:34 ت مـ
0197