القائم بالأعمال الكوري: علاقاتنا مع الكويت تجسد الصداقة الحقيقية والشراكة المتناميةالكويت – 4 – 11 (كونا) -— أكدت القائم بالأعمال في سفارة جمهورية كوريا لدى دولة الكويت المستشار كيم هيجين أن العلاقات بين كوريا والكويت تجسد نموذجا للصداقة الحقيقية والشراكة المتنامية القائمة على الاحترام المتبادل والثقة المتبادلة.جاء ذلك في كلمة اليوم الثلاثاء خلال الاحتفال بيوم التأسيس الوطني ويوم القوات العسكرية لجمهورية كوريا وبحضور وزير الدولة لشؤون البلدية ووزير الدولة لشؤون الإسكان عبداللطيف المشاري وممثل وزارة الدفاع آمر سلاح الدفاع الجوي العميد الركن فراس القطان وعدد من كبار الشخصيات والدبلوماسيين.وقالت هيجين إن هذه المناسبة تعكس عمق أواصر التضامن والعلاقات التاريخية التي تربط البلدين الصديقين مضيفة أن كوريا والكويت وقفتا جنبا إلى جنب في مواجهة المتغيرات والتحديات.واستذكرت وقوف بلادها إلى جانب الكويت عام 1990 إبان الغزو العراقي الغاشم ومساهمتها بتقديم المساعدات المالية وإرسال الوحدات الطبية والجوية دعما للشعب الكويتي.وأوضحت أن العلاقات الثنائية شهدت تطورا ملحوظا على مر السنين في مختلف المجالات بفضل الرؤية المشتركة نحو تحقيق التنمية والازدهار مبينة أن البلدين يتقاسمان قيما إنسانية راسخة تقوم على التعاون والاحترام المتبادل.وذكر أن عالم اليوم يشهد تحديات جديدة ومتسارعة بفعل التطورات التكنولوجية والانقسامات الجيوسياسية الأمر الذي يستدعي دبلوماسية واقعية ومرنة تقوم على الانفتاح والحوار البناء مؤكدة التزام الحكومة الكورية بمواصلة هذا النهج بالتعاون مع المجتمع الدولي.وأعربت عن تقدير بلادها للموقف الكويتي الثابت في اتباع نهج الاعتدال والتوسط ومساهماتها الإنسانية الواسعة في المنطقة لاسيما جهودها في إغاثة المتضررين من الأزمة في غزة مؤكدة أن هذا الالتزام المشترك يعمق الشراكة بين البلدين نحو عالم أكثر سلاما وترابطا.وأشارت إلى أن بلادها تمكنت بفضل روح الصمود والابتكار من النهوض بعد الحرب لتصبح قوة رائدة في مجالات التكنولوجيا والتنمية والثقافة منوهة بأوجه التشابه بين التجربتين الكورية والكويتية في تجاوز التحديات وتحويل الصعوبات إلى فرص للنمو والبناء.وقالت هيجين إن “تاريخنا المشترك في التعافي يذكرنا بأن القوة الحقيقية لا تكمن فقط في الازدهار بل في إرادة الشعوب التي لا تعرف الاستسلام”.وافادت أن الرؤية التي تطرحها جمهورية كوريا من خلال منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك) المنعقد أخيرا في مدينة غيونغجو تحت شعار (بناء غد مستدام: تواصل ابتكر وازدهر) تتقاطع مع رؤية (الكويت 2035) التي تضع الإنسان محور التنمية والابتكار.وأضافت أن ما يوحد البلدين يتجاوز مستوى الحكومات والمؤسسات إذ يشهد المجتمع الكويتي اهتماما متزايدا بالثقافة الكورية بما في ذلك اللغة والموسيقى والسينما والطعام مبينة أن القيم الاجتماعية المشتركة مثل الترابط العائلي والرقي في التعامل تجعل التبادل الثقافي بين البلدين طبيعيا وصادقا.وختمت هيجين كلمتها بالتعبير عن تطلعها إلى مزيد من التعاون بين كوريا والكويت في تمكين الشباب وتعزيز روح الابتكار مؤكدة أن “الجسر الذي نبنيه ليس جسرا نحو التنمية فحسب بل هو جسر مودة وآمال مشتركة يربط بين إنجازات الماضي وتطلعات الغد”.(النهاية)ي ت / ط أ ب