جدة 15 جمادى الأولى 1447 هـ الموافق 06 نوفمبر 2025 م واس
كشفت بطولة العالم للفورمولا إي التابعة للاتحاد الدولي للسيارات (FIA) عن سيارتها الجديدة (GEN4)، المقرر ظهورها الرسمي في موسم 2026 – 2027م، ويتميز الطراز الجديد بقوة تصل إلى (600) كيلوواط (ما يعادل أكثر من 815 حصانًا)، ونظام دفع رباعي نشط يعمل في جميع مراحل السباق، في خطوة تمثل نقلة نوعية في مسيرة السيارات الكهربائية، وتؤكد التزام البطولة مواصلة الابتكار ودعم مستقبل أكثر استدامة في مسيرة السباقات الكهربائية.
وتُعد “GEN4” الجيل الرابع السيارة الأسرع والأكثر تطورًا واستدامة في تاريخ البطولة، وصُممت لتلبية تطلعات السائقين المحترفين وإلهام المواهب الواعدة في المستقبل، وهي تجسد أحدث ما توصلت إليه تقنيات السيارات الكهربائية، بدءًا من نظام الدفع الرباعي النشط إلى نظام تفاضلي نشط، بما يجعلها أكثر ارتباطًا بتطبيقات الطرق العامة، ويمهد الطريق أمام المصنّعين لتطوير ابتكاراتهم المستقبلية في عالم السيارات الكهربائية، كما تمثل نموذجًا رائدًا في الاستدامة، وصُممت بالكامل من مواد قابلة لإعادة التدوير بنسبة 100%، وتضم نظام بطاريات مطوَّرًا، وإطارات من الجيل الجديد، وهيكلًا مبتكرًا، وقد جرى اختيار كل مكوناتها وفقًا لأعلى المعايير البيئية صرامة للحد من الأثر البيئي.
وتشمل أبرز المواصفات التقنية للجيل القادم من سيارات الفورمولا إي (GEN4): “التصميم” حيث تتميز السيارة بوجود تصميمين مختلفين للانسيابية الهوائية؛ الأول مصمم لتوليد قوة ضغط كبيرة نحو الأسفل لجولات التجارب التأهيلية، والثاني يقلل من قوة الضغط الهوائي للأسفل، وهو خاص بالسباق لتحقيق الأداء الأمثل, و”الأداء والتقنيات” وتقدم هذه السيارة نقلة نوعية في الأداء والتكنولوجيا، إذ تبلغ القوة القصوى أثناء السباق (450) كيلوواط، وترتفع إلى (600) كيلوواط في وضعية “الهجوم” (ATTACK MODE)، وتتميز بنظام مطور لاستعادة الطاقة عند استخدام المكابح بقوة (700) كيلوواط، وسعة طاقة تبلغ (55) كيلوواط/ساعة، ما يمنح السائقين مرونة أكبر في إدارة الطاقة، ووضع إستراتيجيات أكثر جرأة خلال السباق.
وتشمل أيضًا “الابتكارات البيئية” وصُممت السيارة باستخدام مواد قابلة لإعادة التدوير بنسبة 100%، وهي تحتوي على ما لا يقل عن 20% من المواد المعاد تدويرها، لتواصل بذلك بطولة العالم للفورمولا إي ريادتها بوصفها أكثر بطولات رياضة السيارات استدامة على مستوى العالم, و”الاختبارات والتطوير” وتستعد سيارة الجيل الرابع (GEN4) بعد الكشف عنها رسميًا للدخول في مرحلة اختبارات مكثفة لدى أبرز الشركات المصنّعة المشاركة في البطولة، وهي: بورشه، نيسان، ستيلانتس، جاكوار، لولا كارز، وسيختبر خبراء هذه الشركات أنظمة الدفع، وإدارة الطاقة بهدف ضبط أداء السيارة، ودفع قدراتها إلى أقصى الحدود، استعدادًا لانطلاقتها الرسمية في موسم 2026 – 2027م، ويجسد هذا التعاون ترجمة عملية لخبرات شركات النقل والطاقة في عالم السباقات، مؤكدًا مكانة بطولة الفورمولا إي أكثر بطولات رياضة السيارات ارتباطًا بصناعة السيارات العالمية، ودورها محركًا رئيسيًا لتسريع الابتكار في مستقبل السيارات الكهربائية.
وبهذه المناسبة، قال الرئيس التنفيذي للفورمولا إي، جيف دودز: “تعد سيارة الجيل الرابع (GEN4) أكثر من مجرد سيارة سباق، بل ثمرة أكثر من عقدٍ من الابتكار والتطور في عالم سباقات السيارات الكهربائية”, وطُورت بالتعاون مع الاتحاد الدولي للسيارات لتكون السيارة الأكثر تطورًا واستدامة في تاريخنا، وتجسّد التزامنا بدفع حدود الأداء والمسؤولية البيئية”.
وأوضح أنه مع الجيل الجديد، تعزز الفورمولا إي مكانتها أكثر الرياضات تطلعًا نحو المستقبل، وتثبت مجددًا ريادتها منصة سباقات رائدة تجسد الابتكار الحقيقي في عالم رياضة المحركات.
من جهته عبر مدير رياضة الحلبات في الاتحاد الدولي للسيارات (FIA) مارك ناوارتسكي، عن فخره بتقديم سيارة الجيل الرابع المبتكرة (GEN4) التي تعيد مجددًا تحديد معايير رياضة السيارات الكهربائية، وتبرز مدى التقدم الهائل الذي حققته بطولة العالم للفورمولا إي منذ انطلاقتها في العام 2014.
وقال: “مع جاهزيتها الكاملة للمشاركة في الموسم الثالث عشر من البطولة، تجسد هذه السيارة التي طُورت بالتعاون مع الفورمولا إي منصة تتيح لمصنعي السيارات دمج تقنياتهم المستمدة من سيارات الطرق، وإبرازها بصورة أكبر من أي وقت مضى”، موضحًا أن إطلاق الجيل الجديد يمثل بداية حقبة أكثر حماسًا وتطورًا في تاريخ البطولة.
في المقابل أكد المؤسس المشارك، والرئيس التنفيذي لبطولة فورمولا إي، ألبرتو لونغو، أن تصميم هذه السيارة الجديدة كليًا جاء ليكون اختبارًا حقيقيًا للسائقين، بفضل ما تتميز به من إمكانات تقنية متقدمة، بدءًا من قوتها البالغة 600 كيلوواط، وصولًا إلى نظام الدفع الرباعي النشط.
وعبّر عن تقديره للشراكة المتميزة مع الاتحاد الدولي للسيارات في تطوير هذا الابتكار الفريد، مؤكدًا تطلعه إلى مواصلة هذا التعاون الوثيق مع المصنعين والفرق المشاركة خلال مراحل تطوير السيارة بالتنسيق مع خبراء الأداء للوصول إلى أعلى مستويات الكفاءة قبل انطلاقها الرسمي.
واختتم لونغو حديثه مؤكدًا أن التعاون مع الاتحاد الدولي للسيارات أثمر ابتكار أكثر سيارات الفورمولا إي تحديًا على الإطلاق، مشيرًا إلى تطلعه بشغف لرؤية السباقات المذهلة التي ستقدمها هذه السيارة لعشاق رياضة السيارات حول العالم.
// انتهى //
20:31 ت مـ
0243