ثقافي / جيل الترجمة الواعد بين كفاية التأهيل وكفاءة الممارسة في ملتقى الترجمة الدولي 2025

الرياض 17 جمادى الأولى 1447 هـ الموافق 08 نوفمبر 2025 م واس
تناولت جلسات ملتقى الترجمة الدولي 2025، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة تحت شعار “من السعودية نترجم المستقبل”، موضوع “جيل الترجمة الواعد: بين كفاية التأهيل وكفاءة الممارسة”.
واستعرضت الجلسة تجارب مترجمين سعوديين من جيل الشباب، عبّروا خلالها عن رؤيتهم للتحديات التي تواجه المترجمين الجدد في مرحلة الانتقال من التعليم إلى سوق العمل، مؤكدين أن مهنة الترجمة تتطلب مزيجًا من المعرفة الأكاديمية والمهارات التقنية والوعي الثقافي، إلى جانب الممارسة المستمرة التي تصقل الخبرة وتمنح المترجم الثقة والتمكّن.
ولفتوا الانتباه إلى أهمية تطوير البرامج التدريبية بما يتوافق مع متطلبات العصر الحديث، حيث أن الطالب يحتاج إلى امتلاك مهارات عملية إلى جانب المعرفة النظرية، لأن الترجمة أصبحت علمًا متكاملًا يرتبط بالتحليل الثقافي والاجتماعي، ويتطلب من المترجم وعيًا بالسياقات والمعاني العميقة للنص.
وشدّد المشاركون على ضرورة تحفيز الطلبة للمشاركة في الفعاليات والمسابقات الدولية لاكتساب مهارات الترجمة الاحترافية، مؤكدين أن المترجم الناجح لا يقتصر عمله على حفظ المفردات، بل على إتقان أدوات الفهم، وصياغة المعنى، وإيصال الرسالة بوضوح ودقة.
وأشار المتحدثون إلى أن جيل المترجمين الصاعد يشكّل ركيزة أساسية في تطوير صناعة الترجمة بالمملكة، وأن استثمار الطاقات الشابة في هذا القطاع يعزز حضور المملكة في المشهد اللغوي والمعرفي العالمي، ويسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 من خلال دعم الاقتصاد المعرفي وتوسيع المحتوى العربي.
واختُتمت الجلسة بالتأكيد على أن نجاح المترجم لا يتحقق إلا عبر الجمع بين كفاية التأهيل وكفاءة الممارسة، والسعي المستمر للتعلم والتطوير بما يتواءم مع التحولات التقنية والثقافية التي تعيد رسم ملامح الترجمة الحديثة.
// انتهى //
15:02 ت مـ
0055