ثقافي / دارة الملك عبدالعزيز تطلق ملتقى “تاريخ الحج والحرمين الشريفين”

جدة 19 جمادى الأولى 1447 هـ الموافق 10 نوفمبر 2025 م واس
أطلقت دارة الملك عبدالعزيز اليوم, فعاليات ملتقى “تاريخ الحج والحرمين الشريفين”، وذلك في مؤتمر ومعرض الحج الذي تنظمه وزارة الحج والعمرة وبرنامج “خدمة ضيوف الرحمن”؛ بهدف إبراز الجهود التاريخية والتنظيمية للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين، وتوثيق التحولات المعمارية والفنية التي شهدتها المشاعر المقدسة، واستخدام أحدث الأساليب لدراسة تاريخ الحج بالاستفادة من الوسائط الرقمية.
وألقى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين عضو اللجنة الإشرافية العليا لمشروع تاريخ الحج والحرمين الشريفين فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، كلمة بهذه المناسبة أكَّد فيها أهمية العناية بتاريخ الحج وحفظ ما ارتبط به من شواهد ومعالم، مشددًا على مسؤولية التوثيق العلمي في إبراز الدور الكبير الذي قامت به المملكة في خدمة ضيوف الرحمن ورعاية الحرمين الشريفين عبر العصور.
كما ألقى معالي وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة, كلمة نوَّه فيها بما تحقق في منظومة الحج من تطور كبير في الإدارة والتنظيم والخدمات، مشيرًا إلى أهمية توظيف الدراسات التاريخية والتقنيات الحديثة في دعم صناعة القرار وتطوير مستقبل الحج والعمرة، وتعزيز جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.
ويسعى الملتقى الذي يقام تحت شعار “الحج والحرمين الشريفين.. التاريخ، الثقافة، العمارة – نحو توثيق معرفي ورقمي مستدام”، إلى دعم البحث العلمي المتخصص في هذا المجال، وتحويل مخرجاته إلى محتوى يخدم مجالات التعليم والإعلام، ويسهم في إبراز التطور التاريخي لرحلة الحج في العالم الإسلامي، وفي سياق العناية الكبيرة التي توليها المملكة بتوثيق وتأريخ شعيرة الحج وخدمة الحرمين الشريفين، باعتبارهما من أعظم الشعائر الإسلامية وأبرز الرموز الحضارية في التاريخ الإسلامي.
وتبرز أهمية الملتقى نظير ما يشكله الحج باعتباره ركيزة من ركائز الهوية الإسلامية، ومظهرًا من مظاهر الوحدة والارتباط بين المسلمين.
ويُناقش الملتقى على مدى ثلاثة أيام الفرص التي تتيحها التقنيات الحديثة في توثيق وتقديم تجربة الحج والحرمين الشريفين بوسائط رقمية تفاعلية، وتعزز من الوعي الحضاري والثقافي لدى المجتمع، وتدعم الجهود الأكاديمية والمتحفية والإعلامية ذات الصلة، عبر أكثر من (10) جلسات حوارية متخصصة، بمشاركة أكثر من (50) متحدثًا من المؤرخين والباحثين والمتخصصين في مجالات التاريخ والعمارة والثقافة والإعلام والتقنيات الرقمية، مشكلًا حدثًا علميًّا وثقافيًّا فريدًا من نوعه.
وتشمل أعمال الملتقى خمسة محاور رئيسة، تتناول جهود تنظيم الحج والعمرة وخدمة ضيوف الرحمن، وتطور أساليب إدارة الحشود والنقل والرعاية الصحية، إضافة إلى التحول الرقمي في التوثيق والإرشاد.
ويرصد الملتقى ما ورد عن الحج والحرمين في المدونات التاريخية وكتابات الرحالة، ويستعرض الطرز المعمارية والهوية البصرية في المخطوطات والخرائط التاريخية، إلى جانب حضور الحج في الذاكرة الثقافية والأدبية ودور التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في التوثيق التاريخي.
وتعمل دارة الملك عبدالعزيز من خلال الملتقى إلى تحويل مخرجاته إلى محتوى معرفي وثقافي يمكن الاستفادة منه في التعليم والإعلام، حيث تُنظم الدارة هذا الملتقى ضمن مشروع تاريخ الحج والحرمين الشريفين، وفق رسالتها في حفظ وتوثيق تاريخ المملكة وتاريخ الحرمين الشريفين، ليكون منصة وطنية وعالمية لتوثيق شعيرة الحج وتعزيز الصورة الحضارية للمملكة، بما يواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجالي الثقافة والسياحة، عبر محتوى علمي ورقمي تفاعلي يبرز العمق التاريخي للحج والحرمين الشريفين.
// انتهى //
16:18 ت مـ
0154