حور القاسمي سفيرةً فوق العادة للثقافة العربية لعامي 2025–2026

الشارقة في 10 نوفمبر/ وام/ منحت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، منصب سفيرة فوق العادة للثقافة العربية لعامي 2025–2026، تقديراً لدورها الريادي في دعم الفنون المعاصرة وتعزيز الحوار الثقافي بين المجتمعات على المستويين الإقليمي والدولي.

وسلم معالي الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام لـ «الألكسو» الشيخة حور صك ودرع سفيرة فوق العادة خلال حفل تعيينها الذي أُقيم صباح اليوم، في قاعة أفريقيا في الشارقة، بحضور عدد من رؤساء الدوائر والمؤسسات الحكومية في الشارقة.

وقالت الشيخة حور في كلمتها: «منذ أن خطونا خطوتنا الأولى في إمارة الشارقة، كانت الثقافةُ هي الطريقُ والوجهة.. وكان الرهان على بناء الإنسان بتاريخه العريق وهُويّته الحضارية، هو الرهان الذي اتّخذهُ صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لصياغة مشروعه الثقافي بأبعاده الإنسانية، والذي أصبح سبيلنا ودليلنا في بناء حياة مُثمرة عمادُها الثقافة، وقوامُها المعرفة».

وأضافت: «أقف بينكم، وفي قلبي امتنانٌ كبيرٌ لهذا التّشريف الذي أولتني إيّاه المنظمةُ العربيةُ للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، بتعييني سفيرةً فوق العادة للثقافة العربية، وتكليفي بهذه المهمة الجليلة.. راجيةً الله عز وجل أن يُعينني على إنجازها بالصورة المثلى، وأن يمّكنني بدعمكم ومؤازرتكم، من تعميق دورنا الحضاري المنشود، انطلاقاً من تاريخنا الثقافي العريق».

وأكدت أن هذا التكليف، ليس تكليفاً فردياً بقدر ما هو دعوةٌ للعمل المشترك، من أجل غدٍ عربيٍّ أكثر وعياً، وعدالةً، وإنسانية وقالت إن برنامج سفراء الألكسو للثقافة يشّكل خارطة طريق ملهمة، لما يمكن أن تؤدّيه الثقافةُ حين تتحّول من فكرة إلى فعل، ومن احتفاءٍ بالتراث إلى استثمارٍ في الإنسان، مستعيدةً بذلك دورها في التنمية والتعليم، وفي إعادة بناء الوعي الجمعي على قيم الجمال والإبداع والتسامح.

وأشار معالي الدكتور محمد ولد أعمر في كلمته إلى أن المنظمة أطلقت مبادرة «سفراء الثقافة العربية» بهدف تكريم الشخصيات البارزة في مجالات الثقافة والفكر والفنون، ليكونوا سفراء لرسالة المنظمة وقيمها في الإبداع والسلام والتعايش، وليسهموا في تعزيز حضور الثقافة العربية في المحافل الإقليمية والدولية.

وأعرب معاليه عن تقديره وامتنانه للشيخة حور بنت سلطان القاسمي على قبولها هذا التكليف، وعلى ما تبذله من جهود مخلصة في رعاية الإبداع ودعم الحوار الثقافي بين الشعوب، مؤكداً أن اختيارها سفيرة فوق العادة للثقافة العربية يجسد المكانة الرفيعة التي تحتلها دولة الإمارات في المشهدين الثقافي العربي والدولي، ودورها الريادي في ترسيخ القيم الإنسانية المشتركة وخدمة قضايا الثقافة والتنمية المستدامة.

وأكد معاليه حرص المنظمة على مواصلة العمل والتعاون مع الشيخة حور في تنفيذ البرامج والمبادرات الثقافية التي تجعل من الثقافة محركاً أساسياً للتنمية المستدامة، وركيزة لترسيخ قيم العيش المشترك والتفاهم الإنساني في الوطن العربي.

واختتم الحفل بعرض أدائي لفرقة زينة الشارقة التي قدمت مجموعة من الأغاني التراثية التي تستحضر ذاكرة البحر في الموروث الثقافي الإماراتي.