سياسي / (أوتشا) تحذّر من تفاقم الأزمة في ولاية شمال دارفور السودانية مع انتشار العنف في الفاشر

واشنطن 20 جمادى الأولى 1447 هـ الموافق 11 نوفمبر 2025 م واس
حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من تفاقم الأزمة في ولاية شمال دارفور السودانية مع انتشار العنف خارج عاصمة الولاية الفاشر، ولا تزال التقارير تشير إلى اشتباكات على طول طرق الوصول الرئيسة، عقب استيلاء قوات الدعم السريع على المدينة في 26 أكتوبر، مما أدى إلى محاصرة المدنيين وقطع المساعدات.
وفرّ ما يقرب من (89) ألف شخص من الفاشر والقرى المجاورة، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة. ولجأ الكثيرون إلى بلدات طويلة ومليط وسرف عمرة، بينما نزح آخرون إلى دبة في الولاية الشمالية.
وقال مكتب (أوتشا): “إنه يقدم مع الشركاء في المجال الإنساني الغذاء والمياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي والرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي، من بين مساعدات أساسية أخرى، للنازحين في منطقة طويلة في شمال دارفور ومدينة الدبة في الولاية الشمالية، لكن الاحتياجات تتجاوز بكثير الموارد المتاحة”.
وأضاف، أن بعض العائلات من الفاشر لجأت إلى بلدة طينة، بالقرب من الحدود السودانية التشادية، حيث أفاد متطوعون محليون بأن أكثر من (3,000) نازح بحاجة ماسة إلى الغذاء والمأوى والرعاية الصحية، وعبر الحدود في شرق تشاد، تستعد المجتمعات المضيفة المثقلة بالفعل وشركاء الأمم المتحدة لاستقبال وافدين جدد، حيث يواصل الناس البحث عن الأمان والمساعدة.
في الوقت نفسه، يتصاعد العنف في منطقة كردفان، مما أدى إلى تزايد الخسائر في صفوف المدنيين وموجات نزوح جديدة، وفقًا لما ذكره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
وقالت منظمة الصحة العالمية: “إنها تحققت من هجوم على مستشفى الدلنج في ولاية جنوب كردفان في 6 نوفمبر، الذي أسفر عن مقتل وإصابة أشخاص”.
وأشارت المنظمة إلى أن هذا هو الهجوم رقم (192) الذي تم التحقق منه على المرافق الصحية في السودان منذ أبريل 2023.
وفي ولاية شمال كردفان المجاورة، أوضحت المنظمة الدولية للهجرة أنه حتى الأحد الماضي، أدت أعمال العنف المبلغ عنها في مناطق بارا، وشيكان، والرهد، وأم روابة، وأم دم حاج أحمد، إلى نزوح ما يقرب من (39) ألف شخص خلال الأسبوعين الماضيين.
وقال مكتب (أوتشا): “إن أكثر من (10,000) شخص نزحوا إلى ولاية النيل الأبيض بحثًا عن الأمان، بينما فر آخرون إلى منطقة أم درمان في ولاية الخرطوم وأجزاء أخرى من شمال كردفان “.
ودعا المكتب مجددًا إلى وقف فوري للأعمال العدائية، وحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، ووضع حد للهجمات على المستشفيات والبنية التحتية المدنية، وضمان وصول المساعدات بشكل آمن ودون عوائق إلى المحتاجين في جميع أنحاء السودان.
// انتهى //
02:04 ت مـ
0012