السودان: قائد الجيش يثمن الدعم المصري.. والأمم المتحدة مصدومة من “جرائم الفاشر”الخرطوم – 11 – 11 (كونا) — بحث رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان اليوم الثلاثاء مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي العلاقات الثنائية مؤكدا “عمق الروابط التاريخية والأزلية” التي تجمع بين الشعبين السوداني والمصري.وقال البرهان في تصريحات نشرها وكيل وزارة الخارجية السودانية معاوية خالد إن “السودان يقدر مواقف القاهرة الداعمة له في المحافل الإقليمية والدولية مشيرا إلى حرص الجانبين على تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية”.ومن جانبه أوضح وزير الخارجية المصري أنه نقل إلى البرهان رسالة تضامن من الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد فيها دعم مصر لوحدة السودان وسيادته واستقراره مشيرا إلى تطابق مواقف البلدين حيال قضية الأمن المائي “واعتبارها قضية وجودية لشعبي وادي النيل”.وأضاف عبد العاطي أن الرئيس السيسي يتابع عن كثب تطورات العلاقات مع السودان بما يحقق مصالح البلدين مشيرا إلى أن هذه زيارته الرابعة إلى السودان منذ توليه منصبه في تأكيد على عمق العلاقات بين الخرطوم والقاهرة.يأتي ذلك توازيا مع لقاء آخر عقده البرهان في الخرطوم مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر الذي صرح بأن جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت الأسبوع الماضي تناولت تلك الانتهاكات مشيرا إلى أن المجتمع الدولي “يتطلع إلى تحقيق السلام في السودان” ويواصل دعم جهوده لتخفيف معاناة المدنيين.وحذر فليتشر من أن الأزمة الإنسانية في السودان “تنذر بمخاطر جسيمة” معبرا عن صدمته من التقارير التي توثق “انتهاكات وجرائم مروعة ضد المدنيين” في مدينة الفاشر بغرب البلاد.وأضاف أن الأمم المتحدة ملتزمة بتوفير المساعدات الإنسانية بما في ذلك الغذاء والأدوية المنقذة للحياة لملايين النازحين واللاجئين المتأثرين بالحرب الدائرة منذ أكثر من عام ونصف.ووصف فليتشر اللقاء مع البرهان بأنه “مثمر وبناء” مؤكدا استعداد الأمم المتحدة الدولية للعمل مع السلطات السودانية والشركاء لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين.من جانبه أكد البرهان حرص السودان على التعاون مع الأمم المتحدة ووكالاتها المختلفة خاصة في المجال الإنساني مشددا على أهمية أن تراعي تلك الوكالات “سيادة السودان ومصالحه القومية”. واتهم قوات الدعم السريع بارتكاب “فظائع في مدينة الفاشر” وباستخدام “سلاح الغذاء لتجويع المدنيين”. (النهاية)م ع م / ه س ص