“دبي كوميرسيتي”: إنشاء مركز تلبية طلبات جديد للتجارة الإلكترونية العام المقبل

نيويورك في 13 نوفمبر/ وام/ شهدت دبي كوميرسيتي، شهدت نمواً استثنائياً في مساحاتها التشغيلية خلال الفترة الماضية، حيث بلغت نسبة الإشغال نحو 98% في مجمع الأعمال، مدفوعةً بإقبال شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والتجارة الإلكترونية على الاستفادة من بيئة الأعمال الذكية التي توفرها المنطقة الحرة.

وقال عبد الرحمن شاهين، نائب رئيس أول إدارة الممتلكات وسلسلة التوريد في دبي كوميرسيتي، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات / وام / على هامش مشاركته في منتدى دبي – الولايات المتحدة للأعمال في مدينة نيويورك الأمريكية، إنه يتم حالياً تطوير 6 مبانٍ جديدة لتلبية الطلب المتزايد، أما “المجمع اللوجستي”، فقد وصل إلى إشغال كامل بنسبة 100%، نتيجة الطلب المرتفع من الشركات العاملة في مجالات الأزياء والإلكترونيات وتوصيل “الميل الأخير”، لافتاً إلى دخول المرافق في “المجمع الاجتماعي”، لمرحلة التشغيل الكامل مع افتتاح مطاعم ومقاهٍ ومتاجر تجزئة تدعم مجتمع الأعمال داخل المنطقة الحرة.

وأضاف أن هذا النمو يعكس مكانة دبي كوميرسيتي كمركز رئيسي للاقتصاد الرقمي، بما يتماشى مع أهداف “استراتيجية دبي للاقتصاد الرقمي” التي تهدف إلى مضاعفة مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة بحلول عام 2032.

وقال إن المنطقة وضعت خططاً توسعية لإنشاء مركز تلبية طلبات جديد للتجارة الإلكترونية بحلول الربع الثالث من عام 2026، بهدف زيادة الطاقة الاستيعابية ومواكبة تنامي الطلب من شركات التجارة الرقمية، في خطوة تدعم مستهدفات ” إستراتيجية الإمارات للتجارة الإلكترونية” الرامية إلى تشجيع الاستثمار وتبسيط إجراءات تأسيس الشركات ورفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي.

وحول مساهمة التقنيات الرقمية، أوضح أنه جرى إدخال أنظمة روبوتية مؤتمتة لرفع سرعة تلبية الطلبات وتقليل وقت تجهيز الشحنات، حيث أسهم هذا التحول الرقمي في تحقيق نمو بنسبة 158% في عدد الطلبات المنجزة خلال عام واحد، مع تقليص زمن المعالجة والتسليم بشكل كبير، لافتا إلى أن الموقع الاستراتيجي للمنطقة قرب مطار دبي الدولي يعزز من كفاءة عمليات التصدير وإعادة التصدير، حيث تتيح منظومة “DCC Way” الوصول إلى نحو 3 مليارات مستهلك في غضون 5 ساعات طيران.

ولفت إلى أن دبي كوميرسيتي تشهد تحولاً واضحاً في توجهات الاستثمارات نحو الاستدامة والتقنيات الذكية والبنية التحتية المتكاملة لإعادة التصدير، حيث تعتمد المنطقة الحرة ممارسات صديقة للبيئة ضمن مختلف عناصر بنيتها التحتية، فعلى سبيل المثال، تستخدم دبي كوميرسيتي المياه المعالَجة في أنظمة تبريد أجهزة التكييف، وتشغّل محطات شحن متقدمة للمركبات الكهربائية قادرة على شحن المركبة بالكامل في غضون 32 دقيقة فقط، كما تعتمد الألواح الشمسية وأنظمة المباني الموفّرة للطاقة في جميع مرافقها.

وأوضح أن هذه المبادرات تُجسّد تركيز دبي كوميرسيتي القوي على الاستدامة والبنية التحتية الذكية، مما يجعلها الوجهة المفضلة للشركات العاملة في مجالات التجارة الإلكترونية الخضراء والتقنيات النظيفة والعمليات الصديقة للبيئة.

وأشار شاهين إلى تزايد التركيز على الاستثمارات في البنية التحتية اللوجستية التي تسهّل حركة إعادة التصدير وتربط دبي كوميرسيتي بمنظومة “دييز” الأوسع، في خطوة تدعم “استراتيجية دبي للتجارة عبر الحدود”، أما على الصعيد التقني، فيتجه المستثمرون نحو قطاعات الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والتعليم الآلي، مع دعم دبي كوميرسيتي للشركات الناشئة عبر حاضنات أعمال وبرامج تحفيزية، بما يعزز مكانة دبي مركزا عالميا للابتكار الرقمي.