الوجه 22 جمادى الأولى 1447 هـ الموافق 13 نوفمبر 2025 م واس
نظّم صالون الوجه الثقافي التابع لجمعية الأدب والأدباء أمس، لقاءً حواريًا بعنوان “نافذة على تاريخ الوجه”، بمشاركة عددٍ من الباحثين والمهتمين بالتاريخ والتراث والسياحة، وذلك بحضور جمعٍ من المثقفين والأدباء وأهالي المحافظة.
وتناول اللقاء ملامح تاريخ محافظة الوجه ومكانتها الحضارية، مبرزًا دورها التجاري القديم عبر مينائها التاريخي الذي شكّل محطةً رئيسة للتبادل التجاري مع الدول الشقيقة، وما تحتضنه من معالم أثرية كالفنار وقلعة السوق وقلعة الزريب والصهاريج الحجرية التي عُدّت مصدرًا رئيسًا للمياه قديمًا.
كما استعرض المشاركون الطراز العمراني التراثي الذي تميّزت به المدينة بفنون الرواشين والعمارة التقليدية، وارتباطها الاجتماعي المتين، إلى جانب ما ورد عنها في مؤلفات الرحالة الذين وصفوها بأنها مدينة بحرية مزدهرة بالحرف والأسواق، من أبرزها سوق المناخة التاريخي الذي مثّل مركزًا اقتصاديًا نشطًا في تجارة السمن والفحم والسمك وتصديرها.
يذكر أن هذا اللقاء يأتي امتدادًا لاهتمام الصالون بتوثيق تاريخ محافظة الوجه وإبراز معالمها الثقافية والتراثية، وتسليط الضوء على مشاهدها التاريخية التي تمثل جزءًا من هوية منطقة تبوك وتراثها الحضاري.
وفي ختام اللقاء، أكد المشاركون أهمية توثيق الإرث الثقافي والمعماري لمحافظة الوجه وإبرازه للأجيال القادمة بوصفه جزءًا أصيلًا من تاريخ منطقة تبوك وإحدى محطات الحراك الحضاري على ساحل البحر الأحمر.
// انتهى //
15:22 ت مـ
0143