القاهرة 26 جمادى الأولى 1447 هـ الموافق 17 نوفمبر 2025 م واس
أكدت جامعة الدول العربية ضرورة دعم السلام العالمي عبر الثقافة كقوة ناعمة لأنها أداة بناء، مشيرة إلى أهمية تكثيف التبادل الثقافي بين الدول العربية والصين بصفته واجبًا أخلاقيًا، ومسؤولية إستراتيجية، لتفكيك خطاب صراع الحضارات، وبناء جسور من الثقة لا من التوتر.
جاء ذلك في ورقة عمل بعنوان “تعزيز التبادل الثقافي والإنساني بين الحضارتين العربية والصينية”، في إطار مبادرة الحضارة العالمية ضمن أعمال الدورة الـ(11) لمؤتمر الحوار بين الحضارتين العربية والصينية المنعقدة حاليًا في العاصمة الصينية بكين، التي قدمها مدير إدارة الثقافة وحوار الحضارات بالجامعة العربية المستشار يوسف بدر مشاري.
وأشار المستشار يوسف إلى أن الورقة تأتي في سياق مسؤولية تاريخية، تنبثق من رؤية مشتركة تسعى إلى ترسيخ مفهوم “مجتمع مصيرٍ مشتركٍ للبشرية”، من خلال تكثيف التعاون الثقافي والإنساني بين الحضارتين العربية والصينية، كركيزة حقيقية للسلام والازدهار المشترك، لا مجرد شراكة اقتصادية أو تجارية، بل شراكة حضارية عميقة، تبنى على جذور التاريخ، وتوجه بقيم الإنسانية.
ودعا إلى مضاعفة المنح الدراسية المتبادلة للطلاب والباحثين في مجالات اللغة العربية والدراسات الإسلامية والحضارية في الصين، واللغة الصينية والدراسات الآسيوية في الدول العربية، مع ضمان استدامة هذه المنح وتنوعها، مؤكدًا ضرورة إنشاء “الرابطة الصينية – العربية للجامعات” منصةً دائمةً لتبادل المناهج، واعتماد المساقات المشتركة، وتطوير منصات تعليمية إلكترونية موحدة.
وشدد على أهمية دعم منتديات الشباب، وبرامج التبادل التطوعي، وورش العمل المشتركة حول قضايا البيئة، والتعليم، والمواطنة، والتسامح، عادًا أن هذه المبادرات يجب أن تكون مدرجة في سلاسل تعليمية وتوعوية، وتقيم بمؤشرات قابلة للقياس، وتدعم بتمويل مستمر.
// انتهى //
16:36 ت مـ
0136