موسكو: دعوات نشر أسلحة نووية في أوروبا تصعيد استفزازي ومستعدون لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانياموسكو – 20 – 11 (كونا) — اعتبرت الرئاسة الروسية (كرملين) اليوم الخميس أن التصريحات الأوروبية الداعية إلى نشر أسلحة نووية تكتيكية في القارة الأوروبية تشكل “تصعيدا استفزازيا من شأنه تأجيج التوتر مع روسيا” مؤكدة في الوقت ذاته انفتاح موسكو على تسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا شريطة معالجة جذور الأزمة.وذكر المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف في تصريح نقلته وكالة الأنباء الروسية (ريا نوفستي) أن روسيا “تقيم سلبا” هذه الدعوات التي اعتبرها توجها واضحا للتصعيد العسكري وزيادة حدة المواجهة مشيرا إلى أن مثل هذه التصريحات “لا تخدم الاستقرار الأوروبي أو الجهود الدبلوماسية القائمة”.وأضاف أن موسكو “لا تجري مشاورات بالمعنى الكامل مع الولايات المتحدة بشأن التسوية في أوكرانيا” مشيرا إلى أن “الاتصالات بين الجانبين لا تزال قائمة”.وأوضح أن روسيا “ترى أن أي وقت مناسب للوصول إلى تسوية سلمية” لكنها تشدد على ضرورة معالجة الأسباب الأساسية للصراع.وحول تطورات الأوضاع في منطقة البلطيق اتهم ال(كرملين) حلف شمال الأطلسي (ناتو) بالسعي إلى “تحويل بحر البلطيق إلى بحيرته الداخلية وعزل روسيا” من خلال إطلاق عملية (حارس البلطيق) الهادفة – وفق موسكو – إلى فرض قواعد خاصة للملاحة وتقييد حركة الشحن المرتبط بروسيا.وأضاف أن المنطقة “تشهد عسكرة متسارعة وتعزيزا لقوات الحلف” لافتا إلى أن بعض تدريبات (ناتو) تتضمن سيناريوهات مثل “إغلاق مقاطعة كالينينغراد الروسية” مشددا على أن مسؤوليات عبور البضائع إلى المقاطعة “تقع على الاتحاد الأوروبي وليتوانيا معا”.وذكر أن دول ال(ناتو) “لا تبدي انفتاحا لمناقشة سبل خفض التصعيد في المنطقة” مؤكدا أن روسيا “ستستخدم كل الممكن من الوسائل القانونية والدولية لضمان أمنها القومي”.وفيما يتعلق بموقف بريطانيا من روسيا قال ال(كرملين) إن لندن “تحاول تحميل موسكو مسؤولية عدم إحراز تقدم في التحركات الدبلوماسية المتعلقة بأوكرانيا” مضيفا أن بريطانيا “تروج لنهجها المتشدد تجاه روسيا على أنه قائم على نوايا حسنة”.وأكد أن موسكو “لم تسع للمواجهة مع المملكة المتحدة لكنها اضطرت للرد بما يضمن مصالحها وأمنها القومي” مع التأكيد على بقاء قنوات التواصل مفتوحة في حال رغبت لندن في تطبيع العلاقات.وتزامنت هذه التصريحات مع بدء (ناتو) مناورات بحرية لمكافحة الغواصات في بحر البلطيق بقيادة البحرية السويدية تستمر حتى يوم الجمعة المقبل.وفي وقت سابق اليوم كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اعتبر أن انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف “لا يخدم مصالحهما” محذرا من تمركز قوات ومنظومات دفاع روسية جديدة قرب الحدود. (النهاية)د ا ن / م ج ب