ثقافي / النحالة حرفة عريقة تحضر في “بنان” بروحٍ تجمع التراث والإنتاج الطبيعي

الرياض 30 جمادى الأولى 1447 هـ الموافق 21 نوفمبر 2025 م واس
في مشهد يروي حكاية حرفة ضاربة في عمق الموروث الزراعي للمملكة، تحضر حرفة النحالة بصفتها إحدى أقدم المهن التي ارتبطت بالطبيعة، وبقدرة الإنسان على استثمار تناغمها. فبين خلية تنبض بالحياة ومراعٍ موسمية تتبدّل ألوانها، يتوارث النحالون مهاراتٍ دقيقةً تبدأ بالعناية بالنحل ومتابعة دوراته، وتمتد إلى استخراج منتجاته ومعالجتها بأساليب تجمع بين الخبرة الفطرية والمعرفة العلمية الحديثة. ومع تطور الأدوات وازدياد الطلب على المنتجات الطبيعية، باتت النحالة اليوم حرفة تجمع التراث والإنتاج المستدام، وتعكس حضورًا متناميًا في المعارض التي تحتفي بالحرف المحلية وصنّاعها.
وفي هذا الإطار، تقدّم النحّالة صالحة الألمعي تجربتها الثرية داخل جناح الحرف التقليدية بمعرض الحرف السعودية “بنان”، بصفتها نحّالةً ومدربةً معتمدةً من وزارة البيئة والمياه والزراعة. وتستعرض أمام الزوار سلسلةً من المنتجات الطبيعية التي تُنتجها وفق أعلى معايير الجودة، وتحت إشراف الوزارة ومنظمة الفاو.
وتوضح الألمعي أن إنتاجها يشمل العسل الطبيعي بمختلف أنواعه، إلى جانب غذاء الملكات، وحبوب اللقاح، وخبز النحل، والعكبر، وهي منتجات تُحضّر من مراعيها الخاصة وتخضع لرقابة الجهات المختصة لضمان جودتها وسلامتها.
كما تجمع شمع العسل وصهره باستخدام الصاهر الشمعي التابع لمنظمة الفاو، ليستخرج منه مجموعة من المنتجات المشتقة، من أبرزها كريمات الترطيب والكريمات العلاجية ومرطب الشفاه وأحمر الخدود، إلى جانب الشموع الطبيعية الآمنة على الجهاز التنفسي، والصابون العلاجي المخصّص لمشكلات البشرة.
وتؤكد الألمعي أن هذه المنتجات تمثّل امتدادًا لحرفة قديمة توارثتها الأجيال، وتعمل اليوم على تطويرها بأساليب علمية حديثة تجمع الخبرة التقليدية والدعم المؤسسي.
// انتهى //
19:00 ت مـ
0107