بلجيكا.. إضراب نقابي لثلاثة أيام احتجاجا على الإصلاحات الحكومية

بلجيكا.. إضراب نقابي لثلاثة أيام احتجاجا على الإصلاحات الحكوميةبروكسل – 24 – 11 (كونا) — تشهد بلجيكا اعتبارا من اليوم الاثنين إضرابا وطنيا يستمر ثلاثة أيام دعت إليه النقابات العمالية احتجاجا على الإصلاحات التي يقترحها رئيس الوزراء المحافظ بارت دي ويفر بهدف إعادة التوازن إلى المالية العامة والتي ترفضها النقابات.وأكدت النقابات العمالية في بيان أن الإضراب يحمل رسالة واضحة للحكومة للتراجع عما تعتبره “تفكيكا اجتماعيا” خاصة أن الإصلاحات لم يتم إقرارها بعد ويمكن تعديلها.وأوضحت النقابات الاشتراكية والمسيحية والليبرالية التي تشكل “جبهة نقابية موحدة” أن الإضراب يبدأ بقطاع النقل العام والسكك الحديدية اليوم قبل أن يمتد غدا الثلاثاء ليشمل خدمات القطاع العام وصولا إلى إضراب شامل الأربعاء سيشل نسبة كبيرة من الأنشطة في القطاعين العام والخاص.وتطلق قطاعات النقل أولى مراحل الإضراب اليوم إذ أعلنت شركة السكك الحديدية البلجيكية تشغيل قطار واحد من أصل اثنين على الخطوط الرئيسية مع تقليص كبير في خدمات قطارات الذروة فيما أعلنت الشركة إلغاء عدد من رحلات القطارات الدولية من بينها خطوط (يوروستار) بين بروكسل وباريس.وتوقعت السلطات المحلية اضطرابات واسعة في شبكة المترو والترام والحافلات خلال الأيام الثلاثة بسبب مشاركة العاملين في شركة النقل (ستيب) في الإضراب.ومن المتوقع أن تتسع رقعة الإضراب غدا الثلاثاء لتشمل المدارس ودور الحضانة والإدارات والمستشفيات.وفيما يخص حركة الطيران أعلنت السلطات المشغلة للمطارات عدم إقلاع أي رحلات تجارية الأربعاء من مطاري (بروكسل-زافنتم) و(شارلروا) بسبب غياب موظفي الأمن.وتأتي هذه التعبئة بعد سلسلة من التحركات النقابية منذ تشكيل حكومة ائتلاف (أريزونا) بقيادة رئيس الوزراء البلجيكي بارت دي ويفر في فبراير الماضي. يذكر ان بلجيكا تسجل أحد أعلى مستويات الدين العام في منطقة اليورو إلى جانب اليونان وإيطاليا وفرنسا ويطالب رئيس الوزراء المحافظ البلاد ببذل “جهد كبير في خفض النفقات”.وتشمل خطة الاصلاحات تحرير سوق العمل وتعديل شروط الاستفادة من إعانات البطالة وإصلاح نظام التقاعد عبر رفع سن التقاعد إلى 67 عاما بدلا من 65 عاما غير أن الأحزاب الخمسة المشاركة في الائتلاف الحاكم منقسمة حول حجم الإصلاحات وطريقة تمويلها خصوصا في ظل الزيادة الكبيرة في الإنفاق العسكري.وتأمل النقابات أن يشكل الإضراب لثلاثة أيام ضغطا كافيا لدفع الحكومة إلى مراجعة خططها قبل حلول المهلة التي حددها رئيس الوزراء دي ويفر للأحزاب المشاركة في الائتلاف للتوصل إلى اتفاق. (النهاية)أ ر ن / ش م ع