العُلا 03 جمادى الآخرة 1447 هـ الموافق 24 نوفمبر 2025 م واس
تُقدّم فعاليات مهرجان الممالك القديمة 2025، المُقامة في عدد من المواقع الأثرية والطبيعية بمحافظة العُلا، رحلةً ثقافية متكاملة تستحضر الحضارات التي ازدهرت في العُلا عبر أكثر من 7 آلاف عام، وصولًا إلى حاضرها الذي يشهد نهضة ثقافية وسياحية تعكس مكانتها واحدة من أبرز الوجهات التاريخية في المملكة والمنطقة.
ويمتد سرد المهرجان عبر صفحات تاريخية متتابعة، تبدأ من حضارات دادان ولحيان والأنباط وما تلاها من عصور إنسانية، وصولًا إلى العهد السعودي الزاهر الذي شهدت فيه العُلا نهضة شاملة في مختلف الأصعدة، تقوم على صون التراث، وإحياء الهوية الثقافية، وتطوير المواقع التاريخية بمشاريع نوعية تُقدّم الإرث العريق بأساليب مبتكرة، وتُكمل مسيرة الاهتمام بالمكان والإنسان، وتُعزّز دور المملكة في الحفاظ على تاريخها وحضاراتها المتعاقبة.
ويستعرض المهرجان، الذي يُقام خلال الفترة من 20 نوفمبر حتى 6 ديسمبر، تجارب غامرة تجمع بين العروض التاريخية، والإضاءات الفنية، والبرامج التفاعلية، والجولات التفسيرية التي تُعرّف الزوّار بإرث العُلا المتنوع الممتد لآلاف السنين، مرورًا بمسارات التجارة القديمة وازدهار القوافل، وصولًا إلى التطور النوعي الذي تشهده المحافظة ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ويهدف المهرجان إلى إبراز عادات وتقاليد أهالي العُلا المتوارثة عبر الأجيال، من خلال برامج تتيح للزوّار التعرف على أساليب العيش القديمة، والحِرف التقليدية، وفنون السرد التي عُرفت بها المنطقة, ويعمل المهرجان على توثيق القصص الشفوية التي حملها الأهالي عن تاريخ المكان وذاكرته الثقافية، بما يسهم في حفظ هذا الإرث ونقله إلى الأجيال القادمة بأساليب علمية وفنية معاصرة.
وتُجسّد برامج المهرجان الرابط العميق بين ماضي العُلا وحاضرها، عبر سرد يعرض للزوّار ملامح المسيرة الحضارية الممتدة لآلاف السنين، ويُبرز ما تحقق في هذا العهد من جهود تطويرية جعلت من العُلا منصةً عالمية تحتفي بالتراث الإنساني, ويعزّز المهرجان مكانة العُلا لدى النشء والأجيال الشابة من خلال إشراكهم في تنظيم الفعاليات وتوفير فرص العمل والتعلم عبر ورش تدريبية وبرامج معرفية تمكّنهم من اكتساب الخبرة في مجالات الثقافة، والسياحة، وإدارة المواقع التراثية.
وتشهد أيام المهرجان إقامة احتفال خاص في موقع الحِجر المدرج على قائمة التراث العالمي لدى اليونسكو، إذ تُقدّم العروض البصرية والصوتية مشاهد تُجسّد ذاكرة المكان وتروي قصص الحضارات المتعاقبة التي مرّت بالعُلا عبر التاريخ.
وتتوزع الفعاليات على عدد من المواقع الأثرية والطبيعية، مقدّمةً برامج تناسب العائلات والأطفال، تشمل ورش العمل التعليمية، والعروض التفسيرية، وتجارب السرد التاريخي، ورحلات استكشاف الجبال والأودية، إضافة إلى أنشطة تُبرز التراث الطبيعي والفنون التقليدية وأساليب العيش القديمة.
وتُتيح ليالي المهرجان للزوّار حضور عروض ضوئية تُبرز جمال سماء العُلا، وتجارب تعريفية بتاريخ البخور والتجارة القديمة، وجولات ليلية في أرجاء الحِجر، ضمن مشاهد فنية تُعزز حضور الهوية الثقافية للموقع.
// انتهى //
16:03 ت مـ
0117