ثقافي / هيئة المتاحف تنظّم لقاءً افتراضيًا بعنوان “متحف البحر الأحمر: نافذة على التراث الثقافي لمنطقة البحر الأحمر”

الرياض 04 جمادى الآخرة 1447 هـ الموافق 25 نوفمبر 2025 م واس
نظّمت هيئة المتاحف لقاءً افتراضيًا مفتوحًا بعنوان “متحف البحر الأحمر: نافذة على التراث الثقافي لمنطقة البحر الأحمر”، بمشاركة مجموعة من المهتمين بالتراث والثقافة، وذلك ضمن سلسلة اللقاءات الشهرية التي تقدّمها الهيئة لتعزيز الوعي بالمشاريع المتحفية الوطنية.
وشارك في الجلسة مساعد وزير السياحة والآثار بجمهورية مصر سابقًا، ومديرة متحف البحر الأحمر إيمان زيدان، ومدير عام التراث المغمور بهيئة التراث الدكتور ماجد العنزي، وأدار الحوار مدير العلاقات العامة والمحتوى بهيئة المتاحف عطية الراجحي.
واستعرض اللقاء أبرز ملامح التراث والهوية الثقافية لمتحف البحر الأحمر وباب البنط، والتطورات التي يشهدها متحف البحر الأحمر الذي يُعد مشروعًا ثقافيًا نوعيًا وسياحيًا يسعى إلى توثيق التاريخ للمنطقة، وباب البنط الذي يعد ذا أهمية تاريخية في منطقة جدة التاريخية.
وتناول اللقاء شرحًا حول المراحل التصميمية لمتحف البحر الأحمر، الذي سيكون قبلة جديدة للثقافة والسياحة في المنطقة، ويحكي لزوّاره بداية تاريخ المبنى وتوثيق التراث المادي وغير المادي، وأهم المقتنيات والقصص والمعارض المؤقتة التي سيضمّها، إضافة إلى دوره المستقبلي في الثقافة والتراث المادي وغير المادي، إذ يقدّم المتحف برنامجًا عامًا يشمل: ورش العمل والدورات التدريبية، والحوارات المفتوحة والندوات، تتنوع بين تدريب الحرفيين ضمن مبادرة “صُنع في البحر الأحمر”، ومشاريع فنية مستدامة مثل “فن البحر الأحمر”، وعروض موسيقية تحتفي بتراث المنطقة ومنها “سنفونية البحر الأحمر” التي تستكشف آفاق تجمع الأصالة والعادات المجتمعية.
ويقدم المتحف تجربة ثقافية شاملة بمعايير عالمية، تجمع بين التقنيات المعاصرة والممارسات البحثية وحفظ المقتنيات، ويُعزّزها التعاون مع مؤسسات محلية وعالمية.
كما يُتيح المتحف لزوّاره مسارات تفاعلية تعمّق الفهم للبحر الأحمر بوصفه فضاءً للتبادل المعرفي والفني والاجتماعي، مع محتوى تعليمي للفئات العمرية المختلفة.
وسلط اللقاء الضوء، على التعاونات التي تمت بين متحف البحر الأحمر والقطاعات والمؤسسات الثقافية الأخرى، مثل هيئة التراث لتنظيم المؤتمر الدولي للبحر الأحمر الذي سيقام في متحف البحر الأحمر في أبريل 2026م، وهيئة الموسيقى ومتحف طارق عبدالحكيم لإنتاج سيمفونية تعبر عن مدن ساحل البحر الأحمر.
وأوضحت زيدان أن المتحف لا يقتصر على التعاون مع الجهات الثقافية فقط، بل مع المؤسسات الثقافية، وهذا ما يدل على أن التعاونات تمثل مجهودات المؤسسات الثقافية في تجسيد الثقافة والفن في المنطقة.
ويُعدّ المتحف صرحًا يحتضن مجموعة فريدة ذات أهمية استثنائية، تمتد من الاكتشافات الأثرية إلى روائع الفنون، مقدّمًا رؤى جديدة حول كنوز البحر الأحمر المادية وغير المادية والطبيعية، ومن خلال برامجه وأنشطته التي تسعى إلى تعزيز الوعي بالتنوّع البيئي والثقافي لمنطقة البحر الأحمر، وتوفّر بيئة تُلهم الإبداع، وتُسهم في بناء جسور التواصل بين المجتمعات محليًا وعالميًا.
يُذكر أنه سيتم افتتاح متحف البحر الأحمر في 6 ديسمبر القادم، ضمن مبادرات برنامج جودة الحياة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، بما يجسد التزام المملكة بصون تراثها الثقافي بمنهج مستدام يثري المعرفة، ويعزز التنمية في جدة التاريخية.
// انتهى //
15:19 ت مـ
0118