اسطنبول في 25 نوفمبر 2025 /العُمانية/ نظمت “استثمر في عُمان” ممثلة بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار حوار الأعمال “أدفانتج عُمان- تركيا” في مدينة اسطنبول لتعزيز النمو الاستثماري وتوسيع حضور سلطنة عُمان في الأسواق العالمية، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية “عُمان 2040” الرامية إلى تطوير اقتصاد متنوع قائم على الابتكار والشراكات العابرة للحدود.وقدم الوفد العُماني عرضًا تفاعلياًّ تناول المزايا التنافسية لأنظمة الاستثمار في سلطنة عُمان، مثل المناطق الصناعية واللوجستية المتقدّمة مثل الدّقم، وصحار، والمناطق الحرة، إضافة إلى المحفزات التشريعية والمالية الجاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة، والمشروعات الواعدة في الهيدروجين الأخضر، والصناعة التحويلية، والتعدين، والتقنيات الرقمية.كما تضمن البرنامج لقاءات ثنائية وجلسات تشبيك مهنية أتاحت للمشاركين استكشاف فرص شراكات مباشرة، إضافة إلى زيارات ميدانية لعدد من المؤسسات التركية العاملة في قطاعات صناعية وتقنية متقدمة، لتبادل أفضل الممارسات واستكشاف فرص نقل المعرفة والتقنيات الصناعية الحديثة إلى السوق العُمانية.وأشاد المشاركون من الجانب التركي بالأطر القانونية المستقرة في سلطنة عُمان، والحوافز الاستثمارية التنافسية، وتكامل البنية اللوجستية المتصلة بثلاث قارات عبر الموانئ والمطارات والمناطق الحرة.و أكدت سعادةُ ابتسام بنت أحمد الفروجية، وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، لترويج الاستثمار على أن تنظيم الحوار في تركيا يعكس التزام سلطنة عُمان بتفعيل حضورها الدولي وتطوير شراكات اقتصادية نوعية مع الأسواق العالمية ذات الثقل الصناعي والتجاري. وأضافت أن سلطنة عُمان والجمهورية التركية تربطهما علاقات تاريخية تمتد عبر عقود من التعاون الدبلوماسي والتجاري. لتنطلق نحو مرحلة أكثر ديناميكية مبنية على تبادل الخبرات والاستثمار المشترك في قطاعات تتقدم باقتصادات المستقبل مثل الطاقة المتجددة، والتقنيات الصناعية المتقدمة، والخدمات اللوجستية العابرة للقارات.وأضافت سعادتُها أن حوار الأعمال يوفر منصة عملية لتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، ويسهم في استكشاف مشروعات مشتركة تركز على الابتكار، ونقل المعرفة، وإقامة شراكات استراتيجية طويلة الأجل، مشيرة إلى أن هذه المبادرات تتيح للمستثمرين الأتراك والعُمانيين التعرف على الفرص المهيكلة في القطاعات الحديثة، بما يسهم في بناء قاعدة متينة للنمو الاقتصادي المستدام في كلا البلدين.وأشار خالد بن حمد الخروصي، مدير عام المديرية العامة لترويج الاستثمار إلى أن تركيا تُعد دولة محورية في المنطقة بفضل مواردها الصناعية، وقوة قطاعها الخاص، وحضورها في سلاسل التوريد العالمية، مؤكدًا على أن الفرص المشتركة بين البلدين تتجاوز التعاون التجاري التقليدي لتشمل نقل التكنولوجيا، وتطوير الصناعات، والتوسع في مشروعات الإنتاج الموجه للتصدير نحو الأسواق الأوروبية والآسيوية والأفريقية عبر بوابة موقع سلطنة عُمان الاستراتيجي.وأضاف أن حوار الأعمال يعكس التزام سلطنة عُمان بتوفير بيئة استثمارية جاذبة ومتطورة تتيح للشركاء الأتراك الدخول في مشروعات قائمة على القيمة المضافة العالية، والتعاون في مجالات الابتكار والتقنيات المتقدمة. وأكد على أن المتابعة المستمرة لنتائج هذا الحوار ستسهم في تحويل النقاشات إلى مشروعات ملموسة تعزز التكامل الصناعي والاستثماري بين البلدين، وتفتح آفاقًا جديدة لتوسيع شبكات التجارة المشتركة وتعظيم العوائد الاقتصادية.وتهدف “استثمر في عُمان” من هذا الحوار أن تنشئ محطة مهمة في مسار تطوير العلاقات الاستثمارية بين البلدين، وتسعى إلى أن نتائج الاجتماعات الثنائية ستتابَع خلال الفترة المقبلة عبر فرق عمل متخصصة لضمان الانتقال من مستوى التباحث إلى الشراكات الاستثمارية الفعلية.ويأتي الحدث استمرارًا لدور سلطنة عُمان المتنامي كشريك اقتصادي موثوق به على الساحة الدولية، ومركز صاعد للاستثمارات الإقليمية والعالمية في قطاعات اقتصاد المستقبل./العُمانية/محمد السيفي