مسقط في 14
ديسمبر 2025 / العُمانية/ انطلقت اليوم فعاليات مهرجان الشعر العُماني في دورته الثالثة
عشرة، الذي تنظمه وزارة الثقافة والرياضة والشباب حتى الـ 18 من ديسمبر الجاري،
تحت رعاية معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري، وزير الأوقاف والشؤون الدينية، وذلك
على مسرح وزارة الإعلام بمسقط، بمشاركة نخبة من الشعراء من سلطنة عُمان ومن الدول
العربية.

وقال عبدالله بن
محمد الحارثي، مدير عام المعرفة والتنمية الثقافية بوزارة الثقافة والرياضة
والشباب في كلمة للوزارة: يأتي هذا المهرجان الذي انطلق عام 1998م، ليحتفي بهذا
الإرث العماني العظيم، ويبرز ملامح المشهد الشعري الحديث في سلطنة عُمان، ويكرم
رموز الشعر وحملة شعلة الكلمة، كما يحتفي بالشعر العربي بوجه عام من خلال استضافة
تجارب شعرية عربية بارزة، رسَّخت حضورها في خارطة الإبداع.

وأوضح أن للشعر
في سلطنة عُمان حكايةً طويلة، تبدأ بمالك بن فهم الأزدي وما قبله، مشيرًا إلى أن
هذا البلد أنجب عبر تاريخه أعلام الشعر والأدب واللغة، الذين أسهموا في بناء
الحضارة الإنسانية وكان لهم بالغُ الأثر على مستوى العالمْ.

وأضاف: لا عجب
أن تسجل سلطنة عُمان تسع شخصيات من أعلامها في سجل اليونسكو للشخصيات المؤثرة
عالميًّا. فهم وإن كانوا من مجالات علمية مختلفة، إلا أن الشعر كان العنصر المشترك
بينهم، ابتداء من الخليل بن أحمد الفراهيدي الأزدي العماني، وأبو العباس محمد بن
يزيد الأزدي، المعروف بالمبرد، والطبيب الفيزيائي العماني محمد بن عبدالله الأزدي
المعروف بابن الذهبي، صاحب كتاب (الماء).

وأكد: نستحضر شخصية عُمانية ملهمة أخرى وهو محمد بن الحسن الأزدي،
المعروف بابن دريد، والملاح أحمد بن ماجد السعدي، صاحب المنظومات والأراجيز التي
خلّد فيها علوم الملاحة، والمؤرخ ابن رزيق، والعلامة والطبيب الشاعر راشد ابن
عميرة، والعلامة نور الدين السالمي، وأبو مسلم البهلاني، والشاعر الشيخ عبدالله بن
علي الخليلي، وما تزال سلطنة عُمان تنجب الشعراء والمبدعين الذين يحملون راية
الأسلاف ورسالة الوطن.

تضمن حفل
الافتتاح عرض فيلم من ذاكرة المهرجان قدم مسيرته الثقافية، وأبرز المحطات الفكرية
التي توقف عندها في عدد من مدن محافظات سلطنة عُمان وهي مسقط ونزوى وصحار وصلالة
وصور والبريمي وخصب، مرورًا بما تحقق من إنجازات شعرية عُمانية في دوراته السابقة.
وتضمن الحفل أوبريتًا مسرحيًّا بعنوان /وهج القوافي/ جسّد ماهية الشعر العُماني عبر
العصور وواقعه وتجلياته المتعددة.

كما تم تكريم عددٍ من الشخصيات والتعريف بهم في
المهرجان وهم: الشاعر سالم بن علي الكلباني والشاعر حمود بن سليمان الحجري والشاعر
الراحل محمد بن عيسى الحارثي (أبو الفضل)، والشاعرة الراحلة هلالة بنت خليفة
الحمدانية. وألقى الشاعران سالم الكلباني وحمود الحجري قصائد شعرية متنوعة مثّلت
تجاربهم في السياق الشعري. كما ألقى 6 شعراء من ضيوف المهرجان قصائد شعرية متنوعة.

وسيُقيم
المهرجان ندوتين حول تجارب الشعراء المكرمين في الشعر الفصيح والشعبي، إضافة إلى
أمسيتين للشعراء العُمانيين المتأهلين للمهرجان والبالغ عددهم 20 شاعرًا في مجالي
الشعر الفصيح والشعبي، وأمسية خاصة بضيوف المهرجان العرب.

/العُمانية/

خميس الصلتي