ثقافي / منصات التوقيع تجمع الإبداع وتعزز تجربة الزوار في معرض جدة للكتاب 2025

جدة 25 جمادى الآخرة 1447 هـ الموافق 15 ديسمبر 2025 م واس
في إحدى زوايا معرض جدة للكتاب 2025، لم تكن منصات التوقيع مجرد طاولات وأقلام، بل لحظة حيّة تلتقي فيها الكلمة بصاحبها، فتحولت هذه المنصات منذ اليوم الأول لانطلاق المعرض إلى نقطة التقاء مباشرة بين الكُتّاب وقرائهم، في مشهد يعكس حيوية المشهد الثقافي ويمنح الكتاب بُعدًا إنسانيًا يتجاوز الغلاف.
وتأتي منصات التوقيع ضمن فعاليات المعرض الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة تحت شعار “جدة تقرأ”، لتؤكد دور المعارض الثقافية في تعزيز التواصل بين المنتج المعرفي وجمهوره.
ومع تتابع الأيام، تصاعد الإقبال بشكل ملحوظ، وتنوّعت الإصدارات الموقعة بين الأعمال الأدبية والعلمية والثقافية، إلى جانب عناوين حديثة تناولت موضوعات معاصرة تلبي اهتمامات مختلف الفئات العمرية.
وفي لحظة التحوّل، لم تعد المنصات مجرد مساحة للتوقيع، بل مشهد حواري مفتوح, القرّاء يطرحون تساؤلاتهم، والكتّاب يشرحون أفكارهم ويستعيدون مسارات الكتابة، فيما تتقاطع النظرات والابتسامات حول كتاب يُوقَّع للمرة الأولى، حيث أسهم هذا التفاعل المباشر في بناء علاقة أكثر قربًا بين المؤلفين وجمهورهم، ومنح الزوار تجربة ثقافية تتجاوز إلى المشاركة.
ومع اتساع الإقبال، برز حضور الكتّاب الجدد إلى جانب الأسماء المعروفة، في مشهد يعكس حيوية المشهد الثقافي وتنوّعه، فرسخت منصات التوقيع في ختام المشهد مكانتها بوصفها نقطة إشعاع معرفي، تؤكد أن الكتاب حين يُمنح مساحة للقاء والحوار، يصبح أكثر قربًا وتأثيرًا، ويعبّر عن روح المكان التي أرادها المعرض, جدة تقرأ، وتتحاور، وتحتفي بالكلمة.
// انتهى //
17:22 ت مـ
0174