لندن في 17 ديسمبر 2025 /العُمانية/ قفزت أسعار النفط اليوم بأكثر من اثنين بالمائة اليوم بعد قرار الرئيس الأمريكي
دونالد ترامب فرض حصار “كامل وشامل” على جميع ناقلات النفط الخاضعة
للعقوبات التي تدخل فنزويلا وتغادرها، مما أدى إلى تصاعد التوتر
الجيوسياسي في ظل مخاوف بشأن الطلب.
‭ ‬وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.41 دولار، أو 2.4 بالمائة
مسجلة 6.3 دولار للبرميل، بينما
ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1، أو 2.6 بالمائة إلى
56.6 دولار.
وتراجع سعر الخامين عند التسوية يوم أمس لتقترب من أدنى
مستوياتهما في خمس سنوات مدفوعة بالتقدم المحرز في محادثات السلام
الروسية الأوكرانية، إذ يُتوقع أن يُسفر اتفاق محتمل عن تخفيف
العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، مما يُتيح زيادة في المعروض
حتى في ظل ضعف الطلب العالمي.
وأعلن ترامب يوم أمس فرض حصار على جميع ناقلات النفط
الخاضعة للعقوبات التي تدخل فنزويلا وتغادرها.
وليس واضحا عدد ناقلات النفط التي ربما تتأثر، ولا كيف ستفرض
الولايات المتحدة الحصار على السفن الخاضعة للعقوبات، وما إذا كان
ترامب سيلجأ إلى خفر السواحل لاعتراض السفن مثلما فعل الأسبوع
الماضي. وخلال الأشهر الماضية، دفعت الولايات المتحدة بسفن
حربية إلى المنطقة.
وبينما تخضع سفن كثيرة تحمل النفط في فنزويلا لعقوبات، فإن
سفناً أخرى تنقل نفط فنزويلا، وكذلك نفطا خاما من إيران وروسيا، لم
تُفرض عليها عقوبات. وتنقل ناقلات تستأجرها شركة شيفرون النفط
الخام الفنزويلي إلى الولايات المتحدة بموجب تفويض كانت واشنطن
منحته سابقا.
وقالت مويو شو، كبيرة محللي النفط في كبلر “يمثل إنتاج فنزويلا
النفطي واحدا بالمائة تقريبا من الإنتاج العالمي، لكن الإمدادات
تتركز لدى مجموعة صغيرة من المشترين، في مقدمتهم مصاف صينية صغيرة
مستقلة إلى جانب الولايات المتحدة وكوبا”.
والصين هي أكبر مشتر للنفط الخام الفنزويلي الذي يشكل نحو
أربعة بالمائة من وارداتها.

/العُمانية/محمود الحمداني