استجابة لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة… الإمارات تعلن دعمًا بقيمة 550 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية للأمم المتحدة لعام ٢٠٢٦
مجلس وزراء الإعلام العرب يختتم أعمال دورته الـ 55 بمقر الأمانة العامة بالقاهرة
مندوبا عن الملك والملكةالامير طلال يكرم الفائزين بجائزة الحسين لأبحاث السرطان
الدورة السابعة لملتقى التعاون العربي -الصيني في مجال الإذاعة والتلفزيونتنعقد في الصين يومي 4 – 6 نوفمبر الحالي
وزير الخارجية المصري: الشراكة بين روسيا وإفريقيا نموذج للتعاون القائم على المصالح المشركةالقاهرة – 20 – 12 (كونا) —- اعتبر وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي اليوم السبت الشراكة بين روسيا والقارة الإفريقية “نموذجا للتعاون القائم على المصالح المشتركة”.جاء هذا الموقف خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الوزير عبدالعاطي ونظيره الروسي سيرغي لافروف في ختام أعمال المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة الروسية – الإفريقية بالقاهرة.ورحب الوزير عبد العاطي بوزير الخارجية الروسي والوزراء الأفارقة المشاركين في المؤتمر “والذي يأتي استمرارا لدور مصر المهم في إطار هذه الشراكة خاصة بعد أن قام الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإطلاق فعاليات القمة الروسية – الإفريقية بسوتشي”.وأكد أهمية هذا المؤتمر الذي يعقد للمرة الأولى في القارة الإفريقية مشيرا إلى قناعة مصر بأهمية تبني القارة الإفريقية لشراكات متوازنة مع مختلف دول العالم مما يساهم في تحقيق الأهداف المشروعة في السلم والأمن والتنمية وفقا لخطة التنمية الإفريقية 2063.وقال الوزير المصري إن انعقاد هذا الموتمر يأتي في سياق دولي وإقليمي بالغ التعقيد حيث تشهد عدة مناطق في إفريقيا ومناطق أخرى تحديات متزايدة على صعيد الأمن والتنمية والاستقرار.وأوضح أن المؤتمر يبعث برسالة واضحة مفادها التمسك بأهمية الحوار واحترام مبادئ السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول باعتبارها أسس لا غنى عنها لتحقيق الاستقرار والأمن المستدامين.وشدد على أن الشراكة الروسية – الإفريقية “تمثل بالفعل نموذجا للتعاون القائم على المصالح المشتركة حيث تركز على دعم أولويات القارة الإفريقية سواء في مجالات التنمية الاقتصادية أو بناء القدرات أو نقل التكنولوجيا”.وأشار إلى أنه تم مناقشة عدد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الحاجة إلى نظام دولي يكون أكثر عدلا وتوازنا ويعكس الواقع الدولي الراهن ويضمن تمثيلا أوسع للدول النامية وخاصة الإفريقية داخل المؤسسات العالمية لاسيما مجلس الأمن الدولي.واعتبر المؤتمر “فرصة مهمة لاستكشاف الفرص الخاصة بالتعاون بين روسيا الاتحادية والدول الإفريقية في مجالات التنمية الاقتصادية ودعم التصنيع وتوسيع التبادل التجاري وتشجيع الاستثمارات المشتركة وبناء القدرات وتحقيق الأمن الغذائي ونقل التكنولوجيا والتعاون الثقافي وتبادل الخبرات”.وأضاف “وفيما يتعلق بالموضوعات السياسية الإقليمية عكس الاجتماع الوزاري التوافق على عدد من المبادئ المهمة في أهمية بناء مؤسسات وطنية قوية قادرة على مواجهة التحديات الأمنية وعلى رأسها تحدي الإرهاب ودعم الجهود الإفريقية في حفظ السلم والأمن والاستقرار وخفض التصعيد في بؤر التوتر القائمة ودعم المسارات السياسية التي تستند إلى القانون الدولي والشرعية الدولية”.وشدد على استعداد بلاده من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام.من جانبه أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن سعادته بالمشاركة في المنتدى الوزاري الذي عقد لأول مرة في القارة الإفريقية.وقال لافروف إن المشاركين “ناقشوا بشكل مفصل وتبادلوا الآراء حول عدد من القضايا والملفات وعلى رأسها خطة العمل المشترك بين إفريقيا وروسيا للفترة 2026-2029 مع التركيز على تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاقتصاد والطاقة والاستثمار والاتفاق على تطوير هذا التعاون وتوسيعه”.وأوضح أنه تم الاتفاق كذلك على تعزيز التبادل التجاري وتنفيذ مشروعات مشتركة في مجال التقنيات الحديثة إلى جانب تطوير العلاقات الثقافية والإنسانية مشيرا إلى أن الإعلان المشترك الصادر عن المنتدى عكس هذه التوجهات ووضع أسسا متينة للعلاقات المستقبلية بين الجانبين.وأشار إلى أن المناقشات تناولت أيضا التعاون المالي واللوجستي لمواجهة تداعيات العقوبات الدولية التي تفرضها بعض الدول فضلا عن بحث عدد من القضايا العالمية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.وأوضح لافروف أنه جرى الاتفاق على تعزيز التنسيق السياسي في المحافل الدولية بما في ذلك دعم إصلاح مجلس الأمن الدولي مشيرا إلى أن البيان المشترك أكد كذلك أهمية تعزيز مبادئ ميثاق الأمم المتحدة خاصة ما يتعلق بالحقوق.وحول تأثير العقوبات المفروضة على روسيا على علاقات التعاون وما إذا كان قد تم بحث هذا الملف خلال المنتدى قال الوزير لافروف “إن روسيا تعمل على إنشاء آليات فعالة لحماية علاقاتها الاقتصادية مع الدول الشريكة في مواجهة العقوبات التي تخالف المواثيق الدولية”. (النهاية)ع ف ف / س ع م