خلال القمة العالمية للرياضة بدبي.. نجم التنس العالمي الصربي ديوكوفيتش يحسم الجدل حول اعتزاله

دبي في 29 ديسمبر / وام / توج أسطورة التنس العالمي، الصربي نوفاك ديوكوفيتش، اليوم بجائزة “الإنجاز العالمي مدى الحياة” ضمن الدورة الثالثة عشرة لـ”جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للإبداع الرياضي”، وذلك خلال فعاليات اليوم الأول من القمة العالمية للرياضة التي انطلقت اليوم بدبي.

وفي كلمة له خلال القمة، حسم ديوكوفيتش الجدل المتزايد حول اعتزاله، مشدداً على أنه لا يزال متحمساً لمواصلة مسيرته الرياضية والمساهمة في تطوير التنس عالمياً، وأكد شعوره بالقدرة على العطاء وأن الشغف والحب للعبة هما العاملان الحاسمان في استمراره، وهو الذي يتربع حالياً، في سن الثامنة والثلاثين، على عرش اللاعبين الأكثر تتويجا ببطولات “غراند سلام” برصيد 24 لقباً، توزعت بين 10 ألقاب في أستراليا المفتوحة، و7 في ويمبلدون، و4 في أميركا المفتوحة، و3 في رولان غاروس.

وأرجع النجم الصربي سر طول عمره الرياضي إلى التطور الكبير في مجالات الطب الرياضي والتكنولوجيا، إلا أنه أكد أن مفهوم الاستدامة لا يقتصر على الجانب البدني فحسب، بل يشمل إدارة الإنسان لوقته وطاقته وصحته النفسية.

وأوضح أنه تبنى منذ صغره نهجاً متكاملاً للعناية بالذات بفضل مدربته الأولى التي غرست فيه مبادئ الانضباط والوعي الذهني، مشيراً إلى أن الدافع الحقيقي للاستمرار يتجاوز مجرد تحقيق الإنجازات ليرتبط بالقيم والرسالة التي يتركها الرياضي للأجيال القادمة.

واستعاد ديوكوفيتش شريط ذكرياته، موضحاً أن التنس منحه أجمل تجارب حياته المهنية والإنسانية رغم أن بدايته مع اللعبة جاءت بمحض الصدفة في طفولته، داخل بلد كان يمر بظروف صعبة وتحديات كبيرة، ودون أن يمارس اللعبة أي من أفراد عائلته.

وأشار إلى أن تلك التحديات أسهمت في صقل إرادته لتحقيق حلمه الأكبر بالفوز ببطولة ويمبلدون، مختتماً حديثه بالتأكيد على أنه مدين بكل ما حققه لوالديه، وأنه لا يلعب لنفسه فقط، بل لوالديه ولشعبه الذي يمنحه الدعم والدافع الدائم للاستمرار.