الجزائر تؤكد التزامها بدعم الحل الإفريقي للأزمة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطيةالجزائر ـ 29 ـ 12 (كونا) — أكد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف اليوم الإثنين التزام بلاده بدعم الحل الإفريقي للأزمة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.وذكرت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان أن ذلك جاء لدى مشاركة الوزير عطاف في اجتماع وزاري افتراضي لمجلس السلم والأمن الإفريقي لبحث “التطورات الخطيرة” التي تشهدها منطقة شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية ومناقشة سبل وآفاق تعزيز دور الاتحاد الإفريقي ومساهمته في ترسيخ الحل السلمي المنشود لهذه الأزمة.ودعا عطاف في كلمة ألقاها خلال الاجتماع إلى “تنشيط جميع الآليات الإفريقية التي تم تأسيسها من أجل المساهمة في بلورة حل سياسي” لهذه الأزمة مشددا على ضرورة توجيه جهود الاتحاد الإفريقي نحو “أولويات عاجلة” تتعلق في البداية بتفعيل وقف إطلاق النار وتثبيته وأولوية تعزيز الجهود السياسية والدبلوماسية بين الأطراف المتنازعة وكذا أولوية التركيز على معالجة الأسباب الجذرية للنزاع.كما أكد أن “الدور الإفريقي يجب أن يكون مكملا للجهود الدولية التي أفضت مؤخرا إلى إبرام اتفاقين هامين وهما (اتفاق واشنطن) و(اتفاق الدوحة)”.وفي الختام أكد عطاف أن “الجزائر ستظل ثابتة في التزامها بدعم حل إفريقي لهذه الأزمة يرتكز على الحوار الشامل والاحترام الكامل للمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة والميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي”.وتشهد منطقة شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية الغنية بالموارد الطبيعية والمجاورة لرواندا نزاعات مسلحة متواصلة منذ نحو ثلاثة عقود بين الجيش الكونغولي وحركة (23 مارس) المدعومة من كيغالي وتصاعدت حدة العنف بين الطرفين منذ بداية العام الجاري.ووقع رئيسا رواندا بول كاغامي والكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي في واشنطن برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ديسمبر الحالي اتفاقا يعزز فرص السلام والتعاون الاقتصادي بتلك المنطقة.ويعد الاتفاق بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية في واشنطن الأحدث ضمن سلسلة اتفاقات أبرمت في يونيو الماضي بواشنطن إضافة إلى إطار عمل الدوحة لاتفاقية سلام شاملة الذي وقعته كينشاسا وحركة (23 مارس) في قطر في 15 نوفمبر الماضي استكمالا لاتفاق في 19 يوليو الماضي. (النهاية)م ر / م ع ع