أساطير كرة القدم يستعرضون مسيرة تألق منتخباتهم في القمة العالمية للرياضة

دبي في 30 ديسمبر/وام/شهدت الجلسة الختامية لـ”القمة العالمية للرياضة” في دبي حضوراً استثنائياً لستة من أساطير كرة القدم العالمية، الذين استعادوا خلالها أبرز محطات مسيرتهم الدولية مع منتخبات بلدانهم، والتي تُوجت جميعها بلقب كأس العالم، مسلطين الضوء على قيم القيادة والإصرار والعمل الجماعي.

وشارك في الجلسة كل من الفرنسي ديدييه ديشامب، والبرازيليين كافو ورونالدو، والإيطالي فابيو كانافارو، والإسبانيين كارليس بويول وأندريس إنييستا، وأدارها الإيطالي أليساندرو ديل بييرو.

ويمتلك هؤلاء النجوم مجتمعين سجلاً حافلاً بالإنجازات، شمل 810 مباريات دولية، و10 ألقاب لكأس العالم، و10 ألقاب لدوري أبطال أوروبا، و35 لقب دوري محلي، إلى جانب 5 جوائز للحذاء الذهبي، ما يعكس تفرد مسيرتهم وتأكيدهم أن القيم الشخصية إلى جانب المهارات الفنية تشكل الأساس لبناء الأبطال وإلهام الأجيال الجديدة.

وأكد النجوم الستة أن الفوز بكأس العالم لم يكن نهاية الرحلة، بل ثمرة مسار طويل من العمل والتضحيات، مشددين على أن القيم الإنسانية والروح الرياضية هي الأساس الحقيقي لصناعة الأبطال.

وأوضح الفرنسي ديديه ديشامب، المتوج باللقب كلاعب عام 1998 وكمدرب عام 2018، أن شعور الفوز باللقب لم يتغير، رغم اختلاف الدور بين اللعب والتدريب، مشيراً إلى أن العمل الجماعي هو مفتاح النجاح، وأن تتويج فرنسا في 1998 أمام البرازيل كان حلماً تحقق، فيما تطلب الفوز كمدرب تفكيراً أدق ومسؤولية أكبر في كل تفصيلة.

وأشار البرازيلي كافو، قائد منتخب بلاده في مونديال 2002، إلى أن كرة القدم في البرازيل أسلوب حياة، لافتاً إلى أن المنتخب امتلك في 2002 ثقة كاملة وقدرة على التغلب على أي منافس بفضل الانسجام والتكتيك الواضح، على عكس ظروف نهائي 1998.

واستعرض النجم البرازيلي رونالدو رحلته الاستثنائية بعد الإصابة الخطيرة قبل مونديال 2002، مؤكداً أن الإصرار والعزيمة مكناه من العودة للملاعب وقيادة البرازيل نحو اللقب مع إحرازه 8 أهداف، محققاً إنجازاً شخصياً استثنائياً بعد الشكوك حول قدرته على العودة.

وأوضح الإيطالي فابيو كانافارو، قائد منتخب إيطاليا في مونديال 2006، أن التتويج لم يكن مرتبطاً بسمعة الدفاع الإيطالية فقط، بل بامتلاك فريق متكامل ومدرب صنع الفارق، مشيراً إلى أن جيل 2006 استثمر فرصته الأخيرة بنجاح، معرباً عن أمله في عودة المنتخب الإيطالي إلى كأس العالم قريباً بعد مراجعة شاملة لمسار الكرة الإيطالية.

وتحدث الإسباني كارليس بويول عن إنجاز المنتخب الإسباني في مونديال 2010، مشيراً إلى أن الروح الجماعية والتعاون بين لاعبي ريال مدريد وبرشلونة ساهم في خلق كيمياء مثالية داخل الفريق، فيما وصف أندريس إنييستا لقب 2010 بأنه اللحظة الأعظم في تاريخ إسبانيا، مؤكداً أن هدفه في النهائي سيظل خالداً في ذاكرة الجماهير، وأن المشاعر المصاحبة لذلك الإنجاز لا تزال حاضرة حتى بعد مرور 15 عاماً.