أبوظبي تحتضن الإبداع البحري وتفتح آفاقاً جديدة لريادة الأعمال الإماراتية

أبوظبي في 22 نوفمبر/ وام / يعد معرض أبوظبي الدولي للقوارب 2025، منصة وطنية، جمعت بين شغف البحر وروح الابتكار من خلال القوارب الفاخرة وأحدث تقنيات الملاحة، لرواد الأعمال الإماراتيين، الذين وجدوا في المعرض نافذة للتعريف بمنتجاتهم وتسويقها أمام جمهور واسع يقدّر الجودة والتميز.

وضمنت أروقة المعرض، قصص النجاح، لعلامات تجارية إماراتية مبتكرة، من أدوات الصيد إلى العطور والملابس، ومن الأطعمة والأغذية إلى النظارات المصممة بعناية، وفي كل جناح هنا يحكي حكاية شغف بدأ بفكرة صغيرة، ونما بدعم المجتمع، ليصبح مشروعاً يطمح إلى منافسة كبرى العلامات في السوق المحلي.

وقالت شيماء العطار، مديرة شركة “كريسبي أند هيلثي”، التي اختارت أن تحافظ على الموروث الإماراتي بطريقة عصرية وصحية : طورنا الأكلات التراثية الإماراتية ووضعناها في عبوات صحية، وابتكرنا بديلاً لسمك التونة باستخدام أسماك محلية كالكنعد، مع الاعتماد على زيت الزيتون كمادة حافظة طبيعية بعيداً عن أي مواد كيماوية.”

وأضافت : “نشكر أدنيك لدعمها لنا في المشاركة بهذا المعرض، ونحمل رسالة أن نصل بمنتجاتنا إلى العالمية.

ومن عالم الأطعمة إلى عالم الموضة، تبرز إلكا المحيربي، مديرة شركة “Saltara”، التي انطلقت من منصة إنستغرام لتصبح علامة تجارية إماراتية تقدم ملابس عصرية مع خدمة توصيل سريعة خلال 1-5 أيام في جميع أنحاء الدولة.

وقالت: بدأنا من فكرة بسيطة، واليوم نلبي احتياجات متعاملينا بسرعة وجودة، لنثبت أن الإبداع لا حدود له مشيرة إلى أن مشاركتها في المعرض هي الأولى، ولن تكون الأخيرة، لأننا حجزنا مكاننا العام القادم.

من جانبه يروي سعيد الساعدي، صاحب شركة “أنكور للنظارات” قصة شغف بدأت منذ سنوات، حتى أصبحت علامة “أنكور” واقعاً يزين رفوف المعرض وتعد مشاركته الأولى في هذا الحدث خطوة واثقة نحو التوسع في السوق المحلي، مدفوعاً برغبة في تقديم منتج إماراتي ينافس الماركات العالمية.

أما زايد الحوسني، صاحب علامة “استياد للتجارة”، فيمزج بين عبق العطور ورونق الأزياء، مقدماً منتجات تعكس الهوية المحلية وتواكب تطلعات الشباب. ويقول: المعرض هو نافذة طال انتظارها لتوسيع الانتشار وتعزيز حضور البراند الإماراتي.

هذه القصص ليست مجرد مشاريع، بل هي تجسيد لرؤية إماراتية تؤمن بأن الإبداع والابتكار هما الطريق نحو العالمية، مع الحفاظ على الأصالة والهوية.

لا يكتفي معرض أبوظبي الدولي للقوارب 2025 بعرض أحدث تقنيات الملاحة، بل يرسخ ثقافة الإنتاج المحلي، ويعزز حضور المشاريع الصغيرة والمتوسطة في السوق، فاتحاً أمامها آفاقاً جديدة للتسويق والتواصل. هنا، تتلاقى الطموحات مع الفرص، لتكتب أبوظبي فصلاً جديداً في قصة ريادة الأعمال الإماراتية.