
الجزائر، في 20 أكتوبر /العُمانية/ تقدّم الفنانة التشكيلية الجزائرية حليمة
بريهوم، معرضًا فرديًا بعنوان “أضغاث أحلام”، في قصر الداي حسين
بالعاصمة الجزائرية، يُعرض خلاله أكثر من 30 لوحة تشكيلية تنتمي في معظمها إلى
المدرسة التجريدية.
يتناول المعرض مجموعة من المواضيع المتنوعة، من أبرزها قضايا الشباب
والمجتمع، والتجارب الروحية، إضافة إلى مشاهد تحمل بعدًا تأمليًّا وإنسانيًّا.
وتضمّنت أبرز اللوحات عناوين مثل: “زهايمر”، و”عين على
أشلائي”، و”الجمال والمحظور”، و”نافذة على الشروق”، و”وسط
العاصفة”، وغيرها من الأعمال التي تعبّر عن رؤى وجدانية وشخصية.
وقالت الفنانة حليمة بريهوم في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية، إنّ عودتها
إلى الرسم جاءت بعد تقاعدها، حيث قررت إحياء شغفها القديم بالفن، مشيرة إلى أن
حادث مرور تعرضت له شكّل نقطة تحوّل، وكان سببًا في انطلاق مسيرتها الإبداعية من
جديد. وأضافت أن التجربة عززت قناعتها بأن الفن يمكن أن يكون ملجأً ووسيلة للتعبير
العميق، خاصة في لحظات الانعزال أو التأمل الذاتي.
وأوضحت بريهوم أن لوحاتها لا تتبع قواعد صارمة، بل تعتمد على العفوية
والحرية في اختيار الألوان، مؤكدة أن العمل الفني بالنسبة لها لا يُحمَّل برسائل
مباشرة، بل يهدف إلى تقديم جمال بصري يلامس المتلقي ويمنحه مساحة للتأمل.
وحول اتجاهها الفني، أشارت إلى أن الأسلوب التجريدي يمنحها المجال الأوسع
للتعبير بعيدًا عن تكرار ما هو موجود في الواقع، مؤكدة أن الرسم يُعدّ امتدادًا
لتجربتها مع الكتابة الإبداعية التي مارستها أيضًا.
يُذكر أن الفنانة حليمة بريهوم بدأت مشاركاتها الفنية عام 2016 بمعرض في
دار الثقافة بمدينة ورقلة، وتوالت بعده مشاركاتها في معارض محلية ودولية، وتُعرف
بأسلوبها الذي يجمع بين الرمزية والتجريد، إضافة إلى توظيفها للعناصر التعبيرية
الذاتية في أعمالها التشكيلية.
/العُمانية/النشرة الثقافية/
أمل السعدية