أعضاء مجلس الأمن يعربون عن قلقهم إزاء تجدد التصعيد في الفاشر بالسودان

أعضاء مجلس الأمن يعربون عن قلقهم إزاء تجدد التصعيد في الفاشر بالسوداننيويورك – 13 – 8 (كونا) — أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء عن قلقهم البالغ إزاء التقارير الواردة عن تجدد هجوم قوات الدعم السريع في الفاشر بالسودان وحثوا القوات على السماح لوصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى المدينة.جاء ذلك في بيان صحفي أصدره أعضاء مجلس الأمن استذكروا فيه القرار (2736) لعام 2024 الذي يطالب قوات الدعم السريع برفع الحصار عن الفاشر – عاصمة ولاية شمال دارفور – ويدعو إلى وقف فوري للقتال وتهدئة الأوضاع في المدينة وما حولها.ودان الأعضاء الهجمات التي شنتها الأطراف في منطقة كردفان خلال الأسابيع الأخيرة والتي أدت إلى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين وأعربوا عن قلقهم العميق إزاء تأثير النزاع بما في ذلك الهجمات على العمليات الإنسانية.وأعرب الأعضاء أيضا في بيانهم لإعلان إنشاء سلطة حكم موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع محذرين من تداعيات هذه الإجراءات التي تمثل تهديدا مباشرا لسلامة أراضي السودان ووحدته وتنذر بتفاقم الصراع الدائر والوضع الإنساني المتردي أصلا.وأكد البيان التزام أعضاء المجلس بسيادة السودان واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه مشددا على أن أي خطوات أحادية الجانب تقوض هذه المبادئ لا تهدد مستقبل السودان فحسب “بل تهدد أيضا السلام والاستقرار في المنطقة ككل”.وجدد الأعضاء التأكيد على أن الأولوية هي لاستئناف الأطراف للمحادثات للتوصل إلى إيقاف دائم لإطلاق النار وتهيئة الظروف اللازمة لحل سياسي للصراع بمشاركة جميع الأطراف السودانية الفاعلة لإعادة إرساء انتقال سياسي موثوق وشامل نحو حكومة وطنية منتخبة ديمقراطيا لتحقيق تطلعات الشعب السوداني في مستقبل سلمي ومستقر ومزدهر.وحث أعضاء مجلس الأمن جميع الدول الأعضاء على الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يسعى إلى تأجيج الصراع وعدم الاستقرار ودعم جهود تحقيق السلام الدائم.كما أكدوا دعمهم الكامل للمبعوث الشخصي للأمين العام رمطان لعمامرة وجهوده الرامية إلى استخدام مساعيه الحميدة مع الأطراف والمجتمع المدني بما يؤدي إلى حل مستدام للصراع من خلال الحوار. (النهاية)ع س ت / ه س ص