أمين الأمم المتحدة: العالم يواجه حالة طوارئ إنمائية والاستثمار في التنمية مفتاح السلام

أمين الأمم المتحدة: العالم يواجه حالة طوارئ إنمائية والاستثمار في التنمية مفتاح السلامنيويورك – 19 – 6 (كونا) — حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الخميس من أن العالم يواجه حالة طوارئ إنمائية مشددا على أن الاستثمار في التنمية والوقاية يشكلان السبيل الأفضل لمواجهة عدم الاستقرار والصراعات.جاء ذلك خلال كلمة غوتيريش أمام جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي بعنوان (الفقر والتخلف التنمية والصراع: الآثار المترتبة على صون السلام والأمن الدوليين).وقال غوتيريش إن “السلام يصبح بعيد المنال عندما يحرم الناس من الفرص وتنتهك حقوق الإنسان ويستمر الإفلات من العقاب” موضحا أن التراجع عن مسار التنمية المستدامة يقود الدول إلى مزيد من الصراعات وعدم الاستقرار.وأشار إلى أن “تسعا من أصل عشر دول ذات أدنى مؤشرات للتنمية البشرية تعيش حاليا في نزاعات مسلحة” لافتا إلى أن الأمم المتحدة طوال 80 عاما عملت على ترسيخ ركائز ثلاث هي السلام والتنمية وحقوق الإنسان.وأوضح غوتيريش أن الخطة الجديدة للسلام وميثاق المستقبل اللذين تم اعتمادهما العام الماضي يدعمان هذا التوجه مضيفا أن “التنمية تمنح السلام فرصة للنضال” غير أنه نبه إلى أن ثلثي أهداف التنمية المستدامة لاتزال متأخرة بعد عشر سنوات من اعتمادها.واعتبر الأمين العام أن المؤتمر الرابع لتمويل التنمية المقرر عقده الأسبوع المقبل يمثل “لحظة حاسمة” لإصلاح محركات التنمية المتعثرة وتعزيزها مؤكدا أن “السلام يبنى عندما يملك الناس الأمل والفرصة ونصيبا من مستقبلهم وأن الاستثمار في التنمية اليوم هو استثمار في مستقبل أكثر سلاما”.من جانبها قالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة الإقليمية لآسيا والمحيط الهادئ في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي كاني ويغناراجا إن التنمية البشرية العالمية تشهد تعثرا بينما تتصاعد الصراعات إلى “مستويات غير مسبوقة منذ ثمانية عقود”.واستشهدت ويغناراجا في إحاطتها أمام المجلس بأحدث تقرير للتنمية البشرية صادر عن البرنامج قائلة إنه لأول مرة منذ 35 عاما تباطأ التقدم في التنمية البشرية بشكل ملحوظ لدرجة أن أكثر من نصف الدول الأشد فقرا لم تتعاف بعد إلى مستويات ما قبل الجائحة”.وأضافت المسؤولة الأممية “أن الصراعات الممتدة من غزة إلى ميانمار ومن السودان إلى أفغانستان تسببت في تراجع الناتج المحلي الإجمالي وزيادة معدلات الفقر واليأس”. (النهاية)ع س ت / ح م ف